قال المخرج المسرحي والأستاذ بالمعهد العالي لمهن العرض وفنون العرض السمعي البصري، والمتخرج من المعهد الوطني العالي لفنون العرض والبث ببروكسل، إن الجزائر بارعة في صناعة الفنانين واللاعبين لكنها لم تنجب أقلاما مسرحية جادة تتوفر فيها المعايير العالمية، ذلك السبب الذي جعله يلجأ إلى اقتباس أعماله الفنية من نصوص عالمية. عن أسباب عرض عمله باللغة الأمازيغية، وعن تقييمه للعروض التي تندرج في إطار المهرجان الوطني للمسرح المحترف يحدثنا خودي في هذا اللقاء. أول مرة يتم فيها عرض مسرحي باللغة الأمازيغية في المنافسات الرسمية؟ هذا صحيح فلأول مرة تدرج مسرحية ناطقة باللغة الأمازيغية وبطريقة رسمية ضمن العروض المتنافسة في مهرجان وطني مثل هذا الحدث، وكانت المبادرة من مسرح تيزي وزو، ولأنها تمثل أبناء منطقة تتحدث باللغة الأمازيغية. حقيقة عندما اتصلت بي مديرة المسرح الجهوي فوزية ايت الحاج اقترحت عليها 3 عناوين مقتبسة من نصوص عالمية حيث ترجمها الأستاذ محند اويحيا، وهي ''العم فانيا'' لتشيكوف، وأخرى مقتبسة من نص يوناني، و''سي برتوف '' هي عبارة عن تراجيديا، حيث وقع الاختيار على هذه الأخيرة. كل العروض التي أخرجتها هي مقتبسة من النصوص العالمية، هل هذا يعني أن خودي لا يثق في النص المحلي؟ المسألة لا تتعلق بقضية الثقة، لكن يجب أن ننوه هنا إلى أن الجزائر أنجبت لاعبين في كرة القدم وفنانين في مختلف الأطياف، لكنها غفلت عن صناعة كتاب النص المسرحي، إذ من الصعب إيجاد مؤلف مسرحي حقيقي يخضع نصه لمقاييس عالمية، وعليه من الصعب جدا إيجاد أقلام جادة تستحق تحويل نصها إلى أعمال مسرحية. كيف تقييم مستوى المنافسة بناء على مستوى المسرحيات التي قدمت لحد الآن في إطار المنافسة؟ أولا أنا مخرج ولا يحق لي ولا أستطيع تقييم مستوى العروض التي تم عرضها لحد الساعة، لأني لست مخولا قانونا، وهناك لجنة خاصة لهذا العمل. وهل تتوقع أن يتوج هذا العرض بجائزة من الجوائز التي خصصها المهرجان؟ سوف نعمل قدر المستطاع ولدي ثقة كاملة في أعضاء الفرقة وأراهن على على أدائهم، ولكن أعود وأقول لا يحق لي إعطاء أي فكرة عن تكهناتي، ولكن نبقي على حظوظنا.