تجاوز عدد الاستثمارات التي دخلت مرحلة الاستغلال في مختلف مجالات الصيد البحري وتربية المائيات ببومرداس، 36 مشروعا منذ سنة 2003، مكنت من خلق أكثر من 4 آلاف منصب شغل في مختلف المهن، حسبما أفاد به مدير القطاع. وتوزعت معظم الاستثمارات المنجزة حسب نفس المصدر على ميدان الصيد البحري بإنجاز 27 مشروعا في مختلف الميادين والمهن بمناطق مختلفة من الولاية، استفادت جميعها من دعم مالي "للصندوق الوطني لتنمية الصيد البحري وتربية المائيات". وتتعلق المشاريع الخمسة المتبقية من مجموع المشاريع حسب المدير بميدان تربية المائيات حيث لا يزال أربعة منها قيد الإنجاز وواحدة دخلت حيز الاستغلال مؤخرا برأس جنات، مولت جميعها من طرف المستثمرين الخواص، إلى جانب منح أربعة امتيازات للصيد القاري بأربعة سدود من الولاية. وتتوزع مجمل الاستثمارات الخاصة بالصيد البحري يضيف المصدر على ورشات تصنيع وإصلاح السفن في مختلف الأحجام والأوزان، كورشة "مديت بول" بخميس الخشنة وورشتي "نوميديا باش" و"كوريناف" بزموري البحري، وورشة دلس، إضافة إلى وحدات التبريد وإنتاج الثلج والتجميد بزموري البحري ووحدات مختصة في اقتناء سفن صيد السردين، وغيرها. كما تتمثل الاستثمارات المتعلقة بتربية المائيات والصيد القاري بالسدود والمسطحات والحواجز المائية، التي تطرح للمستثمرين حاليا إمكانيات كبيرة للاستغلال عبر عدة مواقع بالولاية يضيف المصدر في تربية وإنتاج واصطياد مختلف أنواع الأسماك التي تزخر بها هذه المواقع. ومكنت هذه الاستثمارات حسب ذات المتحدث من خلق أكثر من أربعة آلاف منصب شغل في مختلف المهن، إلى جانب خلق عدد لا يستهان به من مناصب الشغل الموسمية والمؤقتة في مختلف المجالات. ومن بين أهم العوامل التي تساهم بشكل كبير في تأهيل ونمو القطاع من سنة لأخرى حسب نفس المصدر هي الإمكانيات والمؤهلات الطبيعية الكبيرة التي يتميز بها الشريط الساحلي للولاية الذي يتجاوز 90 كلم.