نحن كمختصين نفسانيين نقوم في بعض المدارس بتقديم حصص استرخاء للتلاميذ في فترات الراحة في شكل برامج رياضة وحصص للرسم... وهذا البرنامج يدفعهم للعمل بنفس جديد وبقوة أكبر، لكن الملاحظ عندنا في الأسر الجزائرية أنها تترك أولادها مباشرة بعد خروجهم من المدارس على الساعة الرابعة والنصف يلعبون ثم بعد ذلك تلزمهم بالدراسة والمراجعة وتأدية الواجبات في فترة ما بعد الغروب والليل، لكن هذا خطأ كبير في تنظيم الأسرة لأوقات أبنائها، فالصواب أن تمنح الأسرة في الفترات العادية فور خروج الطفل من المدرسة راحة نصف ساعة لتناول وجبة خفيفة ثم بعد ذلك تلزمه بالدراسة إلى أن يكمل واجباته، بعدها يرتاح باللعب أو بمشاهدة التلفاز، فالليل بطبيعته مخصص للراحة ومن الخطأ ترك الأبناء يدرسون فيه. وهناك ملاحظة أخرى تشهدها الكثير من الأسر التي تدفع بأبنائها المتمدرسين بالسنة الأولى ابتدائي إلى مدارس الدروس التدعيمية وهو نوع من الإهمال وتخل عن الواجبات وعن مسؤوليات الأسرة مقابل أموال يدفعونها لهذه المدارس، متناسين دور الأسرة الأساسي في التنشئة وأن دور المدرسة هو توجيه للتلاميذ ليس إلا ..