كشفت أول أمس، رئيسة المؤسسة الجزائرية لمرض زرق العيون رئيسة مصلحة طب العيون بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لمين دباغين بباب الواد، البروفيسور مليكة طيار أن مرض زرق العيون يصيب أزيد من 4.6 بالمائة من الجزائريين الذين يزيد سنهم عن 40 سنة، وأكدت أن هذا المرض يعتبر ثاني مرض مسبب لفقدان البصر في الجزائر بعد مرض الماء الأبيض "gatarec" بما يزيد عن 15 ألف فاقد للبصر. وقالت طيار في مداخلاتها أثناء افتتاحها للملتقى الوطني الأول للمؤسسة الجزائرية لداء زرق العين المنظم بالجزائر أن الداء ما يقارب 6, 1 مليون جزائري معرض لخطر الإصابة بهذا الداء وهذا نتيجة ارتفاع ضغط داخل العين بعلمه أو بدون علمه ما يسبب تدميرا لخلايا الشبكية وتلفا في عصب العين بمرور الأيام خصوصا، إذا لم يتعاط المصاب الأدوية اللازمة، ولذا طالبت ذات المتحدثة ضرورة إدراج الأدوية الخاصة بمرض زرق العين والذي يعتبر داء مزمنا من الناحية الطبية، في قائمة الأدوية المعوضة لدى صندوق الضمان الاجتماعي، وإدراجه في قائمة الأمراض المزمنة، منبهة إلى أن أسعار أدوية الداء تعتبر مرتفعة ما يدفع المريض للامتناع عن اقتنائها خصوصا وأنها ستلازمه طيلة حياته في ظل عدم وجود علاج جراحي للمرض. وقد أكد المشاركون في مداخلاتهم على نتائج التحقيق الوطني والذي نظمته المؤسسة بمشاركة المعهد الوطني للإحصاء والذي أثبت أن داء زرق العين يصيب 4.6 بالمائة من الجزائريين الذين تجاوز سنهم 40 سنة تعتبر نسبة مرتفعة مقارنة بالدول الأوروبية، والتي لا تزيد نسبة الإصابة به عن 2.2 بالمائة في حين أن منظمة الصحة العالمية أعلنت ما يعادل ال 10 بالمائة يعانون من مشكل ضغط العين عالميا. وقد طالبت مليكة طيار رئيسة المؤسسة الجزائرية لزرق العين والتي اعتمدت في أفريل 2009، إلى ضرورة توجه المواطنين ممن تجاوز سنهم ال40 سنة إلى أطباء العيون بقصد إجراء فحوص ضغط العين، لتفادي مرض "glaucome" الذي اعتبرته داء ينمو في صمت ولذا يجب التخفيف من خطر الإصابة به. كما شهد اليوم الدراسي الأول تكريم البروفيسور ذهبية حرطاني رئيسة مصلحة طب العيون بمستشفى مصطفى باشا الجامعي من طرف عميد كلية الطب بجامعة الجزائر .