تساءل مواطنو بلدية أولاد عسكر التابعة للمقاطعة الادارية للطاهير بولاية جيجل عن أسباب تعطل مشروع إنجاز الثانوية، و التي كان من المقرر أن تسلم مع الدخول المدرسي 2009/2008 ، فهذه الثانوية وهي الوحيدة على مستوى البلدية انطلقت الأشغال بها منذ أزيد من ثلاث سنوات ولكنها لحد الآن لم تكتمل بعد، حيث وعدت السلطات المحلية بتسليمها مع بداية الدخول المدرسي الحالي بعد أن تم تأجيله السنة، لكنها أيضا أخلفت وعدها هذه المرة ايضا، فالمؤسسة لاتزال تشهد الأشغال والتي وصلت نسبة الإنجاز بها 85 بالمائة فقط. هذا التأخر في الإنجاز أثار غضب أولياء التلاميذ، كون ابنائهم يقاسون الأمريين أثناء مزاولتهم لدروسهم بعيدا عن الجو العائلي، فهم يضطرون إلى التسجيل بإحدى ثانويات البلديات الأخرى على غرار بلدية الطاهير أو الشقفة، ونظرا لبعد المسافة بين بلديتهم وهاته البلديتين والتي تقدر بحوالي 48 كلم، فلا يمكنهم التنقل يوميا ما بين المؤسسة ومقر السكن، ما يحتم عليهم التسجيل وفق النظام الداخلي، بعض أولئك التلاميذ ممن تحدثت إليهم"الأمة العربية" قالوا إن عدم فتح الثانوية لهذه السنة أيضا يعد إجحافا في حقهم، مطالبين بالإسراع بإتمام المشروع الذي يبدوا أنه لن يرى النور إلا في العام المقبل. من جانب آخر لا يزال مشروع رئيس الجمهورية والمتعلق بإنجاز 100 محل بكل بلدية يراوح مكانه ببلدية"أولاد عسكر" بجيجل، فالأرضية المخصصة لإنجاز هذه المحلات حددت، لكن الأشغال لم تنطلق بعد، البعض اعتبر أن السبب وراء تأجيل انطلاق المشروع مرتبط ارتباطا وثيقا بمشروع تهيئة الطريق الرابط بين هته البلدية وعدة بلديات أخرى كبلدية الشحنة وبلدية الطاهير، حيث يعرف هذا الأخير تدهورا كبيرا منذ سنوات، ورغم هذا فلم توله أي من المجالس البلدية المتتالية على المنطقة أية رعاية رغم الشكاوي المتكررة للمواطنين، والمنادية بضرورة تصليحه، فالحالة الكارثية للطريق أثرت على تراجع الحركة التجارية بالمنطقة، وكنتيجة لهذا فقد ارتبط مشروع إنجاز ال100 محل بمشروع الطريق، وحسب بعض تجار المنطقة الذين تقربت منهم "الأمة العربية" فقد قالوا لا توجد فائدة ترجى من فتح محلات إذا كان لا أحد يقصدها، فهي لن تزيد إلا أعباء إضافية لمستأجريها، فإذا كانت الحركة التجارية بالمنطقة ضعيفة وتشهد تراجعا، فكيف سينشط التجار؟ وكيف سيحققون ربحا، فحتى تكلفة الكراء يصبحون غير قادرين على دفعها، فالأولى بالبلدية أن تفكر أولا في إعادة تهيئة وتعبيد الطريق، وذلك حتى تسهل حركة التنقل من وإلى أولاد عسكر، والتي من شأنها انعاش التجارة. وإلى غاية أن تدرك السلطات المحلية لبلدية"أولاد عسكر" أولوياتها، يبقى مشروع المحلات مرهونا بمشروع إعادة تهيئة الطريق البلدي.