أكدت الجزائرعلى ضرورة وضع الاستراتيجيات والسياسات الملائمة وتعميق التنسيق وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية وتحقيق الأمن المائي العربي والتصدي لآثار التغيرات المناخية على الموارد المائية. وقال الأمين العام لوزارة الموارد المائية زيدان مراح في تدخل له بالقاهرة خلال الاجتماع الإقليمي للشركاء المنظم من قبل المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأممالمتحدة المائي، أن قطاع المياه في الوطن العربي يواجه مرحلة صعبة وحرجة متمثلة في ندرة الموارد المائية، مؤكدا أن وضع استراتيجية للأمن المائي في المنطقة العربية واعتماد مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق التنمية المستدامة أصبح ضرورة حتمية تستوجب تكثيف الجهود ووضع كل الأطر والآليات القادرة على تحقيق ذلك وفق منظور شمولي يأخذ بعين الاعتبار مصالح الجميع. وذكر من جهة اخرى ان هذا الاجتماع يندرج في إطار آلية التعاون التي تم انشاؤها والمتمثلة في المجلس الوزاري العربي للمياه الذي عقد دورته الأولى العادية في الجزائر يومي 29 و30 جوان الماضي. وأشار إلى أن المهام المنوطة بهذا المجلس -الذي يرأسه وزير الموارد المائية عبد المالك سلال- "كبيرة وجسيمة" لا سيما في ما يتعلق بوضع الاستراتيجيات والسياسات والخطط المتوسطة والطويلة المدى لمواجهة التحديات المستقبلية للتنمية المستدامة. كما أكد أيضا بالمناسبة أهمية الإدارة المتكاملة للمياه لتحقيق التنمية المستدامة في العمل العربي والسعي لتحقيق الأمن الغذائي والمائي والتصدي لأثار التغيرات المناخية على الموارد المائية وكذا العمل على زيادة هذه الموارد بترشيد استخدامات المياه وإنتاج الموارد المائية غير التقليدية. وأشاد الأمين العام لوزارة الموارد المائية بالدعم الذي يقدمه برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والمساهمات المالية التي منحها بغرض تمويل المشاريع المتعلقة بموضوع المياه في الوطن العربي، مؤكدا أن هذا الدعم الذي تحصل عليه المجلس العربي سيمكن الدول العربية من ترشيد أولويات قطاع المياه في المنطقة العربية وتنمية قدراتها على تكييف قطاعها مع المستجدات الدولية الاقتصادية والبيئية بغرض تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية.