شدد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة استرجاع المياه المسروقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وكافة الحقوق التي سلبت لاسيما في سوريا، فلسطين والأردن، في الوقت الذي دعا الدول العربية إلى الأخذ بالتجربة الثلاثية لتونس، ليبيا والجزائر في مجال تسيير الموارد المائية الجوفية. وأكد المسؤول الأول عن الجامعة العربية، خلال كلمة ألقاها لدى افتتاح الدورة الأولى لمجلس وزراء المياه العرب بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر، على ضرورة وضع إستراتيجية عربية شاملة للحفاظ على المصالح المشتركة للبلدان العربية في مجال الموارد المائية، موضحا أن ''مشاكل المياه والتغيرات المناخية ومناقشة موضوعات تعنى بمصالح المجتمعات تدخل في إطار أولويات العمل العربي المشترك. في الوقت الذي أعلن بأن وقت المياه السهلة قد ولى وأن مناقشة المناخ والطاقة المتجددة والاهتمام بتكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال تسيير الموارد المائية تعد من ضمن أولويات المجلس الوزاري العربي للمياه''. وفي هذا السياق، أعلن عمرو موسى عن وضع خطة عربية شاملة في آفاق 2025 لمواجهة العجز المائي وتحقيق تنمية مستدامة، داعيا إلى أهمية وضع إستراتيجية لتسيير الموارد المائية والاهتمام بها وكذا وضع نظام معلوماتي عربي متكامل وتطوير البحث العلمي والأخذ بعين الاعتبار المسائل المتعلقة بتجنب الاستخدام المفرط لهاته الثروة.بالمقابل، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة توطين الموارد المائية والتسيير الحسن والدقيق للمياه وإعادة استخدامها وكذا رفع الوعي البيئي والمائي لدى المجتمع العربي، مؤكدا أن ''الأمانة العامة لمجلس وزراء المياه العرب عليها التنسيق مع مركز الدراسة المائية والأمن المائي العربي لحماية المياه المشتركة.