شكك عضو مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة و البرلماني السابق عدة فلاحي في مدى قدرة حركة النهضة على مسايرة التحديات التي تفرضها الساحة السياسية وتجاوز الركود الذي أضحت عليه مقترحا في حالة الفشل في تسيير مؤسساتها والعجز عن خدمة المشروع الإسلامي التحلي ببعض الشجاعة لحلها نهائيا . طعن" فلاحي" في بيان له تلقت" الأمة العربية" نسخة منه في قدرة حركة النهضة على لم الشمل خاصة مع عدم توضيح حقيقة إجراء مراجعات سياسية تشمل الأفكار والبرامج و التعبيرعنها بكل صراحة مع تدوينها في وثائق سياسية يمكن الرجوع إليها مشيرا إلى أن الحركة مقبلة في حالة استدعائها لزعيمها عبد الله جاب الله على فترة انتقالية لبناء الثقة بين مؤيديه وكذا معارضيه واصفا المشكلة المحتملة بأم المعارك . وتساءل عضو مجلس الشورى الوطني عن جدوى عودة الطرفين إلى بعضهما البعض وعن القناعة المشتركة التي من المفروض أن تنبني عليه مواقف واحدة لخدمة المشروع الإسلامي ملمحا إلى وجود احتمالية استغفال أصحاب النوايا الحسنة وكذا اعتباره الأمر صفقة أملتها الظروف و المصالح، وتوقع أن تراجع بعض الأطراف نفسها في قرار الفصل الذي اتخذ ضده منوها إلى أن الحال تكرر وذاق المعنيون مرارته . وأشار في ذات السياق إلى أن حركة النهضة أثبتت أنها أعجز من أن تخرج من قوقعتها وبرهنت على أنها لم تستطع استخلاف جاب الله مقترحا العمل على حلها لتجنب النقاشات العبثية التي لا طائل منها، مؤكدا أنه وبسبب استفادة الانتهازيين من الانتكاسة السياسية الماضية التزم التحفظ طوال أشهر إلا أن ما وقع في الدورة الثالثة لمجلس الشورى الوطني في اليوم الثامن والتاسع من عام 2009 من طغيان التجاذبات حول الخيارات المستقبلية للحركة و التي وصفها بالصعبة، أخرجه من صمته وجعله يفتح المجال لعدة اسئلة بحثا عن إجابة واضحة لها .