اعتبر عدة فلاحي، عضو مجلس الشورى لحركة النهضة، أن إعادة فتح النقاش حول عودة عبد الله جاب الله إلى الحركة، بعد طلاق دام أكثر من عشر سنوات، نقاش عبثي، واعتراف بالضعف والفشل وشعور بعقدة النقص· وذهب مقابل ذلك إلى اعتبار الأمر شعورا بالذنب اتجاه جاب الله، حتى ولو لم ينجح مشروع لم الشمل· وقال عدة فلاحي، النائب السابق والناشط الإعلامي، في توضيح له بخصوص نفي رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة لوجود طرف ثالث يدعو لحل الحركة، واتهامه لشخصه بأنه محسوب على أطراف سياسية لا يريد الخير للحركة، إن الحركة تعاني أزمة داخلية ومن إفلاس سياسي· وأضاف فلاحي بقوله: ''لقد تساقطت أوراق شجرة حركة النهضة بعدما جفت عروقها، واليوم يريد أصحابها الذين تسببوا لها في ذلك أن يستوردوا لها من خارج مجموعتهم ما قد يحييها في زعمهم''، رغم أنه، أي جاب الله، ''لازال لحد الساعة يحتقرهم ويسفههم''· وأوضح مستطردا: ''ولما عزمنا على إيقاضهم من سباتهم وضعوا أصابعهم في آذانهم وتقولوا علينا الأقاويل''· ووصف تصريحات رئيس مجلس الشورى ل''الفجر'' بالتصرفات الشاذة وغير الأخلاقية، موضحا أن رئيس المجلس أخطأ قراءة حديث عدة فلاحي حول حل الحركة، وقال إنها قراءة سطحية ومبسطة لم تخرج عن قراءات أخرى لكثير من القضايا السياسية والثقافية المطروحة في الساحة الوطنية· وتساءل فلاحي عن ربط رئيس المجلس حقه في انتقاد الوضع داخل الحركة وعرض أفكار بشأنها باعتباره عضوا مؤسسا، ليصل إلى أن هذا التعامل يدل على التخلف وعدم القدرة على الإدراك السليم·