دعا عدة فلاحي البرلماني السابق وعضو مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة قيادات الحركة إلى اتخاذ ما وصفه بالقرار التاريخي بحل الحركة في حال إذا استمرار النقاش حول عودة جاب الله الذي مازال يحتقر ويسفه أصحابه على حد تعبيره . وقال عدة فلاحي، أمس، في اتصال هاتفي ل"اليوم" بصريح العبارة "لقد وجدت أن فتح النقاش حول عودة جاب الله لحركة النهضة والذي لحد اليوم لازال يحتقر ويسفه أصحابها رغم خطوات التقارب التي نشهدها أو عودة النهضة لجاب الله تحت غطاء لم الشمل هو إقرار صريح بفشل قيادات حركة النهضة في معركة بناء المؤسسات والعمل المؤسساتي بعيدا عن هيمنة الزعيم. وأضاف فلاحي أن ما يشاهد اليوم هو نقاش عبثي وثرثرة لا نتيجة ترجى منها داعيا في حال فشل الحركة في أداء رسالتها إلى التحلي بالشجاعة وتحمل المسؤولية واتخاذ قرار تاريخي بحل الحركة وهذه ليست ببدعة - يضيف - في العمل السياسي، على اعتبار أن الأستاذ أحمد بن محمد قام من قبل بحل حزبه وكذلك الرجل التاريخي وأول رئيس حكومة جزائرية مستقلة السيد يوسف بن خدة وبالتالي على الاخوة مواجهة الحقيقة بدل الهروب إلى الأمام. وتساءل عدة فلاحي "هل عودة الطرفين في إشارة إلى جاب الله والحركة إلى بعضهما البعض هي قناعة مشتركة وفق مرجعية واحدة تبنى ليها مواقف واحدة لخدمة المشروع الإسلامي كما يدّعون لاستغفال أصحاب النوايا الحسنة، أم هي صفقة أملتها الظروف والمصالح، عنوانها الكبير "الغاية تبرر الوسيلة". كما تساءل المتحدث في السياق ذاته "هل في حالة ما إذا تم الاتفاق على عودة جاب الله لحركة النهضة بأي صيغة من الصيغ وبأي تخريج كان كم يلزم من الوقت لبناء الثقة بين من يجدون مسك جاب الله عرقا وبين من يجدون عرق جاب الله مسكا وهو ما اعتبرها ذات المتحدث أساس المشكلة.