حقق وفاق سطيف، سهرة الجمعة الماضي، بملعبه وأمام جمهوره حلمه وحلم أنصاره بتأهله التاريخي الأول في كأس "الكاف" والثاني له إفريقيا، بفوزه على فريق بايلسا النيجيري بهدف لصفر من توقيع اللاعب زياية، الذي حقق هو أيضا حلمه ببلوغه الهدف الرابع عشر في هذه المنافسة الإفريقية، ليتصدر قائمة هدافي إفريقيا هذا الموسم، متبوعا بالمصري أحمد رؤوف ب 8 أهداف في نفس المنافسة، رغم أن فريق الوفاق دخل منقوصا من خدمات عدة عناصر أساسية، خاصة على مستوى محو الدفاع أين وجد المدرب مشيش صعوبة كبيرة في إيجاد البديل الذي يعوض الثلاثي ديس، أكساس وبن شادي، ولجأ إلى الإستنجاد بالمخضرم بلقايد لتعويض بن شادي في اللحظات الأخيرة، علما أن اللاعب بلقايد كان قد لعب في منصب مدافع حر مع مولودية العاصمة في منافسة قارية أيضا، وتمكن اللاعب من تأدية الدور المنوط به في مباراة سهرة الجمعة رفقة اللاعب البارز العيفاوي. وكانت بداية المباراة مفتوحة، لكنها لم تمر بمرحلة جس النبض، واستطاع اللاعب زياية أن ينذر الحارس النيجيري في د 8 قبل أن يتمكن من إسكان الكرة في الشباك في د10 بعد تلقيه توزيعة ميليمترية من الحاج عيسى، وهو الهدف الوحيد في المباراة، رغم أن رفاق الحاج عيسى كان بإمكانهم تسجيل عدة أهداف، لكن أنانية البعض وعدم احترام المنافس وسوء التقدير أحيانا، بالإضافة إلى تغييرات الطاقم الفني التي لم تكن مناسبة، حالت دون الوصول إلى شباك الحارس النيجيري في العديد من المناسبات، رغم الفرص المتاحة والعروض الجميلة للثنائي بوعزة وحاج عيسى، واتضح فيما بعد بأن الوفاق حقق المهم وسجل هدف التأهل إلى النهائي الإفريقي، وتوفير الجهد البدني للمباريات المقبلة من البطولة الوطنية التي سيعود إليها الوفاق يوم الثلاثاء المقبل من بوابة برج بوعريريج في اللقاء المتأخر من الجولة الثامنة، وهو ما أكده اللاعبون والطاقم الفني نهاية اللقاء. تصريحات: مشيش (مدرب الوفاق): "لعبنا بطريقة ذكية للحفاظ على لياقة اللاعبين تحسبا للمباريات المقبلة في إطار البطولة الوطنية التي تنتظرنا، وأعتقد أن تأهلنا مستحق ولا غبار عليه. وبعد تسجيل الهدف في الشوط الأول حاولنا تسيير المباراة بذكاء، ورغم ذلك إلا أننا تمكنا من خلق العديد من الفرص الثمينة للتسجيل وكان بإمكاننا إنهاء اللقاء بثلاثة أو أربعة أهداف، عكس الفريق المنافس الذي لم يخلق أي فرصة للتهديف ولم يشكل أية خطورة علينا في المرحلتين، وأقول مبروك علينا التأهل وأتمنى أن تستمر الأفراح في سطيف وفي الجزائر بتأهل المنتخب الوطني يوم 14 نوفمبر المقبل بالقاهرة". أما عن مباراة البرج الثلاثاء المقبل، فقد قال مشيش: "اتركونا نفرح بالتأهل إلى أن يحين الموعد ونتحدث عن تلك المواجهة التي لا يجب أن تخرج عن إطارها". أوبيكي (مدرب بايلسا) "لم نتمكن من الوقوف الند للند أمام وفاق سطيف بسبب البرد القارص الذي أثر علينا كثيرا، بينما أرضية الميدان كانت جيدة وأظن أن تأهل سطيف تحقق بنيجيريا بعد التعادل الذي حققه هناك، ويستحق هذا التأهل. ومن خلال تتبعنا للنتائج التي حققها منذ اللقاء الأول في هذه المنافسة، فالوفاق يستحق الفوز بهذه الكأس، لأنه فريق منظم ويضم لاعبين بإمكانهم صنع الفارق في أي لحظة، وأتمنى له التوفيق في مشواره الإفريقي". زياية (هداف المنافسة ب 14 هدفا) أنا سعيد جدا بهذا التأهل إلى النهائي الأول للوفاق في هذه المنافسة الإفريقية، والذي أكدنا من خلاله بأن الوفاق من الفرق الإفريقية القوية والكبيرة أيضا، وسعيد أيضا لأني تمكنت بفضل زملائي من بلوغ الهدف الرابع عشر في البطولة الإفريقية، والتي جعلتني أتصدر قائمة الهدافين الأفارقة، وهذا شرف لفريقي أولا ولرفاقي ولي أيضا، لأنها فرصة تاريخية لا يمكن لأي لاعب تحقيقها إلا مرة في مشواره، وليس كل اللاعبين، وأنا أعتبر نفسي من اللاعبين المحظوظين لأني ألعب لفريق الوفاق الذي أصبح خلال المواسم الأربعة الأخيرة يلعب من أجل الألقاب الوطنية والعربية والإفريقية، وأتمنى أن يسعفني الحظ في النهائي لأكون من هدافي النهائي مثلما كان الشأن في دوري أبطال العرب، وأهدي هذا التأهل لأنصار الوفاق بمختلف جهات الوطني وإلى أبناء مدينة ڤالمة، وإلى الزميل رحو الذي فقد شقيقه، وأتمنى من المولى العلي القدير أن يأتيهم الصبر والسلوان في المصاب الجلل. بودربال يؤهل مغاربيا ووطنيا، وينتظر ورقة خروجه إلى غاية سهرة الجمعة، كانت إدارة الوفاق تنتظر ورقة خروج اللاعب بودربال من الإتحادية الفرنسية، مما جعل الرابطة الوطنية تعاود الإتصال بنظيرتها، تستعجلها إرسال هذه الوثيقة لتأهيل اللاعب مغاربيا ووطنيا لتمكينه من المشاركة في مباريات كأس شمال إفريقيا والبطولة الوطنية، بينما قامت الرابطة الوطنية بإنجاز إجازة اللاعب ولم يبق سوى حصولها على ورقة الخروج من فرنسا، وهو ما جعل إدارة الوفاق تضع اسم اللاعب ضمن التعداد السطايفي المرسل صبيحة اليوم إلى الرابطة الوطنية، والذي يتكون من 25 لاعبا للمشاركة في كأس شمال إفريقيا.