اتهم خصوم محافظ الحزب العتيد بولاية عنابة، القيادة الحالية ب"تبني استراتيجية غير شريفة تستهدف التصفية والإقصاء ضد المناضلين الأوفياء والإطارات الفاعلة و أمناء القسمات الذين جهروا بمعارضتهم للتوجهات السائدة التي ستجر الحزب إلى الهاوية". وقال الغاضبون على توجهات السيناتور محمد الصالح زيتوني في بيان ناري وجهوه إلى الأمين العام عبد العزيز بلخادم ، إن موفدي القيادة الوطنية انخرطوا هم أيضا في مسعى التغييب والإقصاء المتعمد لأصحاب الأفكار المناهضة لما هو سائد في بيت الأفلان بولاية عنابة، في إشارة واضحة إلى الوزير الأسبق وعضو الهيئة التنفيذية عبد الرحمان بلعياط الذي أشرف في الصائفة المنصرمة على تنصيب اللجنة الولائية لتحضير المؤتمر التاسع للحزب. وكان عبد الرحمان بلعياط حينها قد خص "الأمة العربية" بتصريح صحفي دافع فيه على سير العملية وقال "إن سارت في ظروف ميزتها الشفافية والنزاهة والانفتاح على تعدد الآراء و التوجهات وبمشاركة أعضاء البرلمان بغرفتيه ومنتخبين في المجالس المحلية". ومن جهته، أعلن السيناتور زيتوني محمد الصالح عن تحريكه دعوى قضائية لملاحقة من وصفهم ب" الضالين و محترفي الفتنة و زرع البلبلة في أوساط المناضلين بهدف تكسير الحزب" على خلفية اكتشاف مكتب المحافظة ل"عملية تزوير منظم بطلها المدعو فريوخ محمد الطيب الذي كان أمينا للقسمة الثانية ثم سحب منه المناضلون الثقة وانتخبوا خليفة له" وتابع صالح زيتوني "إن فريوخ يواجه تهمة اختلاس اشتراكات المناضلين ومساهمات منتخبي الحزب في المجالس المحلية" في قضية أخرى تأسس فيها الحزب كطرف متضرر. ودافع زيتوني على توجهاته وعهدته على رأس محافظة عنابة مؤكدا أنه " يفخر كون الأفلان اجتاح المجالس المحلية وأصبح يتربع على 11 بلدية من مجموع 12 مجلسا بلديا يشكلون الخارطة الإدارية لولاية عنابة".