علمت ''البلاد'' من مصادر مؤكدة، أن محافظ جبهة التحرير الوطني بعنابة، رفع تقريرا مفصلا إلى القيادة الوطنية للحزب، يتهم فيه عضو الهيئة التنفيذية المكلف بالاتصال السعيد بوحجة بالتخطيط للإطاحة بالأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم عن طريق إطارات محلية شرعت على حد زعمه في عقد اجتماعات سرية تسبق إعلان الانقلاب على الرجل الأول في الحزب بتوصية من بوحجة. وقالت قيادات محلية، إن السيناتور زيتوني محمد الصالح يهدف من خلال هذه الخطوة إلى التغطية على ''تجاوزاته وتصرفاته اللامسؤولة وخرقه للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وعقده جمعية عامة غير شرعية لعدم اكتمال النصاب القانوني وعدم التزامه بتعليمات الأمين العام وإقصائه وتهميشه للإطارات الكفوءةئ واقتراح لائحة غير قانونية تقضي بإقصاء أعضاء مناضلين من المشاركة في المؤتمر التاسع للحزب بغير حق من بينهم عضو مجلس الأمة الجديد، نور الدين ذيب وأحسن بن عليوش وأحمد سلطاني. وهي نقاط، تقول المصادر، ليست من صلاحيات الجمعية العامة لتعارضها مع ضوابط المشاركة في المؤتمر التي يحددها القانون الأساسي والنظام الداخلي. وأضافت المصادر، أن ''الجمعية العامة غير الشرعية التي حضرها غرباء ومسبوقون قضائيا، تضمنت قذفا وتشهيرا بسمعة إطارات الحزب المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والانضباط إضافة إلى إقصاء قسمات شرعية وتنصيب أخرى موازية''. وهي الاتهامات التي فندها زيتوني محمد الصالح في اتصال مع ''البلاد''، مؤكدا أن الاجتماع الذي دعا إليه السيناتور ذيب نورالدين بفندق ''المونقاس'' بالحجار قد تطرق إلى التخطيط لانقلاب يهدف إلى الإطاحة بمكتب المحافظة وتنصيب قسمات موازية، وشدد زيتوني ''لقد تفاجأت بخطوة المعني الذي تجندنا جميعا لأجل إنجاحه في انتخابات مجلس الأمة الأخيرة فهل يستحق هذا الشخص الحضور ولو بصفة شرفية إلى المؤتمر؟'' يتساءل زيتوني الذي أكد أنه أبلغ الأمين العام ب''المناورات التي يحيكها البعض ضده بدعم من قيادات وطنية''، كاشفا أن ''محافظة عنابة حققت السبق في إنهاء مناقشة وإثراء لوائح المؤتمر في ظروف ميزتها الشفافية والنزاهة والحوار الديمقراطي''. من جهته، قال نورالدين ذيب في حديث مع ''البلاد'' إنه لم يقم سوى بتلبية دعوة عدد من المنتخبين والمناضلين الذين شاركوا في أفراح ''السينا'' ولم يتم أبدا التطرق إلى ما زعم به زيتوني، وكل ما في الأمر أني نقلت إليه استياء بعض الإطارات من طريقة التحضير للمؤتمر التاسع ودعوته إلى مناقشة هذا الإشكال داخل الأطر التنظيمية لأني أعي جيدا مبادئ النضال والنصوص الانضباطيةئ وضرورة معالجة نقاط الاختلاف داخل البيت لا خارجه، لكن المحافظ رفض بشدة وجن جنونه لما أخبرته بالموضوع''. وقال السعيد بوحجة عضو الأمانة الوطنية في معرض رده على الاتهام الموجه لشخصه ''لم يصلني بعد التقرير الذي يتناول شأنا تنظيميا بحتا لأني مكلف بالإعلام ولست بالتنظيم'' وألمح بوحجة أنه على علم بما يجري داخل الحزب العتيد بعنابة، بتشديده على أن الحزب ينتظره موعد هام هو المؤتمر التاسع وطبيعي أن تنتشر بعض الأحاديث هنا وهناك بغرض التشويش على العملية.. إلى ذلك، رفع أمناء 24 قسمة بمحافظة الحزب العتيد في ولاية الطارف، تقريرا مفصلا إلى الأمين العام عبد العزيز بلخادم يكشف فيه بالاسم أن 37 منتخبا باعوا ذممهم وخانوا العهد ومنحوا أصواتهم لمرشح الأرندي على حساب مرشح الحزب''. وأضاف التقرير الذي وصلت ''البلاد'' نسخة منه ''إن هؤلاء المنتخبين غدروا بالحزب وطعنوا مرشحه في الظهر ونحن نطالب الأمين العام وأعضاء الهيئة التنفيذية اتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة لأن هؤلاء لا يشرفون الحزب الذي أضروا بسمعته.