أعادت عملية تنصيب اللجنة الولائية لتحضير المؤتمر التاسع لجبهة التحرير الوطني، صراعات الأجنحة وحرب المواقع إلى صفوف الحزب، حيث سارع التيار الغاضب على توجهات أمين المحافظة لإصدار بيان ندد فيه بما أسماه ''استمرار مسلسل الإقصاء والتصفية الذي يتعرض له الإطارات والمناضلون وأمناء القسمات''. وحمّل أصحاب البيان المسؤولية الكاملة للقيادة الوطنية التي أشرفت على تنصيب اللجنة المذكورة. من جهته، أكد أمين محافظة عنابة وعضو مجلس الأمة محمد صالح زيتوني أنه رفع دعوى قضائية على مستوى محكمة عنابة ضد أصحاب البيان، بتهمة تزوير ختم المحافظة وانتحال صفة الغير، على خلفية أن موقع البيان محمد الطيب فريوخ - حسبه - يفتقد إلى أي تفويض يخول له توقيع بيانات باسم الحزب، إضافة إلى أنه سحبت منه الثقة كأمين القسمة الثانية في أعقاب الجمعية العامة التي عقدت قبل أشهر، وتم تعيين خليفة له. وكشف المتحدث عن مقاضاة الحزب لمُوّقع البيان وشركائه في قضية ثانية، بتهمة اختلاس اشتراكات المناضلين والاستيلاء على مساهمات منتخبي الحزب في المجالس المنتخبة. وفند زيتوني انتهاج سياسة الإقصاء في التعامل مع المناضلين، مؤكدا أن اللجنة التي أشرف على تنصيبها مبعوث القيادة المركزية للحزب، عبد الرحمان بلعياط ضمت أعضاء مكتب المحافظة وأعضاء المجلس الوطني للحزب وأعضاء البرلمان بغرفتيه، مشيرا إلى أن أحد أعضاء المجلس الوطني تعمد التغيب عن مراسيم التنصيب رغم إعلامه بالموعد من طرف الحزب، وشدد محافظ ولاية عنابة على أن الجناح المتمرد يحاول التشويش على النجاحات الميدانية التي حققها الحزب طوال المواعيد الانتخابية الفارطة وانضمامم 17منتخبا من أحزاب وقوائم حرة إلى تشكيلة جبهة التحرير الوطني في فترة وجيزة.