كشف مصدر مطلع ل "الأمة العربية"، أن نائب مدير المؤسسة العقابية برأس الوادي ولاية برج بوعريريج، يستقدم بعض المساجين لاستغلالهم في خدمة أرضه الفلاحية، ويؤكد المصدر أن نائب مدير المؤسسة يقوم يوميا بعد انتهاء دوامه بنقل المساجين إلى مزرعته التي تبعد عن المؤسسة بحوالي ثلاثة كلم، وهي عبارة عن بيوت بلاستيكية، ليعملوا فيها ويستخدمهم لصالحه، في استغلال صارخ لقرارات وزارة العدل الأخيرة التي تسمح للمساجين بالعمل خارج أسوار المؤسسات العقابية. ويذكر محدثنا الذي اطلعنا على تقرير تمتلك "الأمة العربية" نسخة منه أن المساجين وجدوها فرصة للابتعاد عن أسوار السجن وبعض الامتيازات التي يستفيدون منها، مثل الأجور الخاصة بهذا العمل. ويتساءل مصدرنا إن كان الأجر تدفعه الوزارة الوصية، أم نائب المدير بحكم المساجين الذين يستغلهم في خدمة أرضه؟ ويؤكد المصدر نفسه، أن الأمر صار معروفا في المنطقة والكثيرين على دراية به. وللتذكير، فإن المدير العام للمؤسسات العقابية مختار فليون قد باشر منذ بداية هذه السنة في سياسة جديدة تقضي بتشغيل السجون خارج المؤسسات العقابية، حيث يستفيد من هذه الامتيازات المساجين الذين يتميزون بالسلوك الحسن، ويكون العمل تطوعيا، ويتم العمل حسب الصيغة الجديدة التي أقرها مدير السجون داخل الورشات والمشاريع العمومية، كحملات التشجير والنظافة، نظير مبلغ مالي يستفيد منه المحبوس. والسؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذه القضية هو: هل يدخل ما يقوم به نائب مدير سجن راس الوادي بولاية البرج ضمن الإطار الذي خصصه فليون للمساجين؟