تم إيداع مدير مؤسسة إعادة التربية بالمدية ونائبه، الحبس المؤقت رفقة 4 أعوان حراسة والعون المكلف بالمناوبة، على خلفية تمكن 6 مساجين من الفرار الثلاثاء الماضي. أكدت مصادر قريبة من ملف التحقيق ل "النهار"؛ أنه تم إيداع كل من مدير المؤسسة العقابية، ونائبه، والعون المكلف بالمناوبة، وأربعة أعوان حراسة الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التأهيل بالبرواڤية، على خلفية تمكّن خمسة مساجين من الفرار ليلة الأربعاء من المؤسسة. وأضاف ذات المصدر؛ أنه مباشرة بعد اكتشاف القضية، حضر مدير السجون مختار فليون شخصيا إلى عين المكان، وقد باشر التحقيقات إلى جانب كل من النائب العام، للوقوف على أسباب تمكن خمس مساجين الفرار من المؤسسة العقابية. وكانت قد شهدت المؤسسة العقابية الواقعة بوسط مدينة المدية ليلة الأربعاء المنصرم، فرار 5 سجناء بعد رصد تحركات حراس السجن، بالإضافة إلى دراسة مواقف الكاميرات المخصصة للمراقبة، أين قاموا بعدها بإحداث ثقب في سقف القاعة التي كانوا محبوسين بها، علما أن السجن موروث من العهد الإستعماري وسقوفه من مادة القرميد التي يسهل كسرها. أعوان الحراسة الذين تفطنوا بعد دقائق من تنفيذ العملية إلى الأمر، تبين لهم أن المساجين خططوا للعملية منذ مدة، وقاموا بتنفيذها على مراحل، حتى لا تلفت انتباه الواقفين وراء كاميرات المراقبة.