انطلقت صباح هذا الأحد بقاعة الاجتماعات بمقر المجلس الشعبي الولائي الدورة العادية الثالثة للمجلس الولائي منذ تنصيبه ، وكان جدول أعمال الدورة تضمن نقطتين رئيسيتين وهما : ملف قطاع الصحة بالولاية ودراسة ومناقشة الميزانية الأولية للولاية لسنة 2009. تقرير مديرية الصحة والسكان يتوزع قطاع الصحة العمومية بالولاية على 04 مؤسسات استشفائية، في كل من الجلفة بسعة 386 سرير ،و مسعد ب 212 سرير،و حاسي بحبح ب 214 سرير ،وعين وسارة ب 146 سرير . اظافة إلى 05 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية بالدوائر الأربع المذكورة اظافة إلى بلدية قطارة بسعة إجمالية 146 سرير . وارتفع عدد الأطباء الأخصائيين إلى 126 و الأطباء العامون إلى 330 ،و جراحة الأسنان 99 ضف إلى ذلك 168 قابلة و 1289 ممرض.في حين يبلغ عدد الإداريين العاملين في القطاع 201 و664 ما بين تقنيين وأعوان المصالح ، أما عن القطاع الخاص ،فهناك 60 طبيب مختص ،و116طبيب عام ، 48 جراح أسنان عام ،131 صيدلي 8، قابلات و4 عيادات علاج عام و13 عيادة تقويم البصر و 03 موزعي الأدوية الصيدلانية بالجملة و 6 مؤسسات للنقل الصحي . وأشار تقرير المديرية إلى أن عدد الفحوصات الطبية –طب عام – داخل المؤسسات العمومية الاستشفائية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية منذ 01-01-2008 بلغ 477033 فحصا وحوالي 122122 فحصا للطب الأخصائي ،و61588 فحصا لطب الأسنان . وعن العمليات الجراحية فبلغت 2796 في الجراحة العامة و 308 للأطفال و364 للعظام و 1381 للنساء مما مجموعه 4849 عملية .في حين سجل استشفاء 62932 مريض بحوالي 117418 يوم ،في حين سجلت 15 مصلحة ولادة 4997 مولود جديد. تقرير لجنة الصحة والبيئة بالمجلس الولائي شمل التقرير على تشخيص للمؤسسات العمومية الجوارية الخمس ،والمؤسسات الاستشفائية الأربعة .وتم ملاحظة ما يلي : نقص السكنات الوظيفية للأطباء ومعاناتهم في مناطق جنوب الولاية كفيض البطمة واستغلالها من طرف أشخاص خارج القطاع وانعدام الصحة المدرسية بالمنطقة ،وعدم اشتغال قاعات علاج بكل من تقرسان ومسعد و عامرة و لوحظ على محرقة عين الإبل أنها غير صالحة وانعدام الصيدلية . وفي دوائر شمال الولاية كحاسي بحبح والزعفران ،لوحظ توقف آلة الأشعة والتي تحتاج إلى مولد كهربائي وانعدام المناوبة وسيارات الإسعاف رغم تواجدها على الطريق الوطني رقم 1، وتعطل قسم الأمومة بنفس الجهة . وفي مدينة عين وسارة تعطل أجهزة الأشعة وانعدام النظافة ونقص المولدات الكهربائية والمكيفات الهوائية ، ونفس الملاحظات بحد الصحاري وبويرة الاحداب، وبعين افقه انعدام القابلة .ونقص في الأطباء والممرضين بعدد معتبر في كل من القرنيني وبنهار والخميس وتردي حالة سيارات الإسعاف. وفي الادريسية والقديد والشارف بغرب الولاية تساءل أعضاء اللجنة عن عدم الطلاء منذ أكثر من 25 سنة ..ونقص في الأطباء والأدوية خصوصا فيتامين K .كما لاحظوا الحالة السيئة لطاولات التوليد ونقص فادح في التجهيزات الطبية. أما قاعات العلاج المتناثرة هنا وهناك فتفتقر كلية للأطباء والتزويد بالماء ، وهي تحتاج إلى ترميمات وانجاز سكنات ملحقة لاستقرار الأطباء والممرضين وأعوان الصحة . و خلص تقرير اللجنة إلى مجموعة من التوصيات أهمها ü توسيع قاعة العلاج بحي 05 جويلية في عاصمة الولاية . ü التكفل بأصحاب الإمراض المزمنة بإنشاء مراكز خاصة. ü تنقل الأطباء الأخصائيين إلى وحدات العلاج المنتشرة عبر الأحياء والبلديات النائية. ü تفعيل دور الوقاية والرقابة . ü اقتراح تحويل مركز تحقين الدم إلى المستشفى المركزي بالجلفة . ü التزويد بسيارات الإسعاف عبر كافة الوحدات الصحية . ü تدعيم الصحة المدرسية . ü التساؤل حول 150 منصب تكوين كأعوان صحة ... ü الإسراع في إكمال الهياكل الجديدة كالمستشفى الجديد بشعوة و ومصلحة الأمومة والطفولة ،وملحقة معهد باستور الجديدة ، وقاعة الاستعجالات بحي الحدائق... ü تفعيل دور المسجد والإذاعة في التوعية الصحية . ü التزويد بأجهزة السكانير على غرار عاصمة الولاية وبلدية حاسي بحبح . ü تخصيص حصة سكنية لفائدة الأطباء. ü توفير المحرقات. ü برمجة بناء مستشفى بمدينة عين وسارة. تدخلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي أجمعت تدخلات أعضاء المجلس والتي فاقت العشرين تدخلا ،على واقع مرير لهذا القطاع بالرغم من المنجزات والهياكل الجديدة والمناصب المفتوحة ،خصوصا للأطباء الاختصاصيين الذي ارتفع إلى 257% خلال سنتين ،وأكد المتدخلون على أن قطاع الصحة هو أولوية الجميع ، وتساءلوا عن كيفية خدمة المواطن وتقديم خدمات صحية يرضى عنها ،كما أثار البعض صفقات مشبوهة في القطاع ، والنقص الفادح في تجهيزات مهمة كعيادات التوليد وسيارات الإسعاف والتزويد بالأدوية والسكنات الوظيفية ... وحدي بالبعض تشبيه التقريرين المعروضين بالمختلفين ، كحال الصحة في الصومال وحالها في السويد...كما لفتوا الانتباه إلى تضارب الإحصائيات في الأمراض المزمنة . كما عاتب البعض غياب بعض رؤساء البلديات لأهمية القطاع والدور الذي يساهمون به في الوقاية ،كما اثأر البعض دور العيادات الخاصة ،وما يمكن إن يقدمه المستشفى الكوبي لطب العيون في مشكل التعويضات للحماية الاجتماعية . كما حذر الأعضاء من لوبي البزنسة ولوبي الخواص، كما أشادوا بدعم القطاع بتخصيصات مالية في الميزانية الأولية لسنة 2009.وتساءلوا عن قضية ال150 منصبا تكوينيا التي تم رفضها من طرف مديرية القطاع الصحي دون تبرير مقنع .. يذكر أن مناقشة النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة سيتواصل في اليومين التاليين . بإجابات مدير القطاع وتدخل السيد والي الولاية ، اظافة إلى مناقشة الميزانية الأولية لسنة 2009 والاطلاع وإبداء ملاحظات حول عقد النجاعة للاقتصاد الفلاحي، وعقد التجديد الريفي لفترة 2009-2013 المقدم من طرف مديرية المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات .