يشكل نقص الأطباء الاختصاصيين بمصالح التوليد عبر كافة المستشفيات بالقطاع الصحي بتبسة مشكل كبير خاصة منها الحالات المستعصية المتعلقة بإجراء عمليات قيصرية لبعض الحاملات مما أجبر الكثير منهن على التوجه إلى العيادات الخاصة، حيث يفوق عددهن في بعض الأحيان 40 حالة أسبوعيا، مما أدى إلى رفع عريضة إلى السلطات والجهات المسئولة باتخاذ تدابير من أجل الموافقة على إعتمادات مالية لتمكين المؤسسة من توظيف وجلب أطباء مختصين لتغطية العجز والنقص المسجل والتكفل الجيد بالنساء الحاملات عبر المؤسسات العمومية الاستشفائية المتواجدة بدوائر وبلديات الولاية وهو الانشغال الذي سبق وأن تقدم به المواطنين وطرح على السلطات خاصة بعد فتح المصلحة الجديدة للتوليد والأمومة بالمؤسسة الاستشفائية «خالدي عزوز» مطلع السنة والتي تم تجهيزها بأحدث الوسائل الحديثة والمسيرة بتكنولوجيات عالية وكان يعمل بها طبيبين كوبيين لكنهما غادرا المستشفى بعد انتهاء مدة تعاقدهما لتعود الأوضاع كما كانت سابقا بل والأزمة تشتد أكثر، وفي السياق ذاته أشارت بعض المصادر أن سكان مدينة «الونزة» يعانون انعدام الأطباء الاختصاصيين في أمراض النساء والتوليد وهذا لأن المستشفى المتواجد بالمدينة يخلوا تماما من اختصاصي في المجال مما يجبرهم في أغلب الأحيان على نقل نسائهم إلى عنابه أو إلى أم البواقي لأجراء عمليات الولادة وهذا الأمر يكلفهم كثيرا من العناء والمعاناة ليبقى الانشغال مطروحا بالمؤسسات الاستشفائية عبر تراب الولاية منذ أمد بعيد.