بعد أن تم برمجة مقابلة السد بين الفريق الجزائري الملقب ب "حاربو الصحراء"، وكان أهلا لهذه التسمية، وفريق "الفراعنة" الذي بالفعل كانوا أهلا لهذا الاسم بعد أن تفرعنوا على عناصر "الخضر" وهم عزل ومناصريه الذين منعوا من رفع الراية النوفمبرية، في هذا الإطار لم تبق السلطات الجزائرية وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مكتوفة الأيدي. فبعد تأمين الفريق إلى غاية انتهاء المقابلة المصيرية بالخرطوم من طرف نخبة أمنية جزائرية، أصدر بوتفليقة تعليمات لتحفيز مناصري "الخضر" لكي تسهل عليهم مهمة السفر إلى السودان. في هذا الإطار، كشف وحيد بوعبلة مدير عام الخطوط الجوية الجزائرية بأن الرئيس أعطى تعليمات من أجل أن تكون الفيزا مجانية وأن يتم تخفيض سعر التذاكر إلى حد مليون سنتيم، بحيث تكون حسبه نحو 4 آلاف تذكرة بسعر 40 ألف دج، في حين تكون أسعار التذاكر الأخرى في حدود 15 ألف دج. وحسب مصادر موثوق بها، فإنه بالإمكان أن تصدر تعليمات أخرى بأن تكون رحلات التشجيع إلى ملعب الخرطوم مجانية. في هذا الشأن، أكد وحيد بوعبلة بأن تذاكر الدخول إلى منصة مناصرة "الخضر" ستكون مجانية، حسب تعليمات رئيس الجمهورية. في هذا السياق، كشف ممثل سفير السودان بالجزائر بأن كل التسهيلات أصبحت جاهزة لتسهيل رحلة الجزائريين الذين حسبه يكن لهم الشعب السوداني كل الاحترام والتقدير، حيث وفرت حسبه السلطات السودانية ما يقدر ب 2500 تأشيرة هي جاهزة اليوم بالمطار الدولي بالخرطوم. وقد أوضح بوعبدلة بأن الجوية الجزائرية قادرة على نقل مناصري "الخضر"، والتي ستبدأ أول رحلة لها اليوم في حدود الساعة 12 ليلا. وفي بيان لها، أكدت مديرية الجوية الجزائرية بأن أكثر 30 رحلة تم برمجتها لنقل مناصري "الخضر" إلى مقابلة السد التي كان يريدها الفراعنة أن تكون غير دلك. عرف المدخل الشرقي لمدينة رويبة بالعاصمة، ظهر أمس، حادثا خطيرا أسفر على جرح ما لا يقل عن جرح 15 مسافرا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة نقلوا مباشرة إلى مستشفى رويبة من طرف فرقة الحماية المدنية، وكذا المواطنين. وقد صرح رئيس وحدة الحماية المدنية لمدينة رويبة ل "الأمة العربية"، من مكان الحادث، أن سيارات الإسعاف نقلت العديد من الجرحى إلى مستشفى رويبة، مؤكدا أن مواطنين تطوعوا لنقل بعض الجرحى إلى المستشفى نفسه قبل وصول الحماية المدنية إلى عين المكان. وعن أسباب الحادث، قال مصدر من الدرك الوطني كان بعين المكان وحسب المعطيات الأولية إن ثمة احتكاك حصل بين حافلة من النوع الكبير v8 مع حافلة "الإيسوزي"، لتنحرف هذه الأخيرة وتخرج على الجهة الأخرى من الطريق مصطدمة ببعض السيارات، حيث انقلبت على جنبها الأيسر وبقيت تتزحلق على الطريق لمسافة تقارب الخمسين مترا. وقد انتقلت "الأمة العربية" بعد الحادث مباشرة إلى جناح الاستعجالات لمستشفى رويبة للوقوف على حالة الجرحى، وهناك أكدت لنا سيدة كانت من ضمن الركاب، أنها لم تعرف ما الذي حدث سوى أن الحافلة انقلبت بهم وبقيت تتدحرج على جنبها لمسافة طويلة، بينما أكد شاهد عيان أن السبب هو تماس بالجنب مع حافلة v8 الكبيرة، أدى إلى خروج حافلة "الأوسوزي" عن مساها وخروجها إلى الطريق المعاكس، بينما قال شيخ كان ضمن الركاب وجدناه يحمل الأشعة ويشكو من عدة جراح وكدمات، إنه سمع القابض يقول قبل أن تنقلب الحافلة إن العجلة الخلفية انفجرت، ولم يشعر بعدها إلا والحافلة تنقلب على جانبها. وللتذكير، فإن مدير مستشفى رويبة السيد جيدا مولود وقف بنفسه على حالة المصابين وبقي مع الطاقم الطبي، مؤكدا ل "الأمة العربية" أن إدارة المستشفى لن تدخر جهدا في تقديم اللازم للجرحى والمصابين. وعن حالة الجرحى، أكد لنا المدير أن عدد المصابين 16 مسافرا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، حيث أصيبوا بعدة كسور على مستوى أضلع الصدر، ومنهم إصابة خطيرة لشخص في البطن، موضحا أن أغلب المصابين غادروا المستشفى بعد إصاباتهم الخفيفة. ومن جهة أخرى، كشف لنا رائد من الدرك الوطني كان متواجدا بجناح الإستعجالات، أن أسباب مثل هذه الحوادث تعود بالدرجة الأولى إلى السرعة المفرطة، وكذا تنافس النقالين فيما بينهم للوصول أولا إلى المحطات، ناهيك عن قلة الوعي بالمسؤولية لدى الكثير من السائقين واللامبالاة التي تميز بعضهم، تؤدي في الكثير من الحالات إلى حوادث خطيرة، مثلما حدث أمس في مدينة رويبة.