في خضم المعركة الفاصلة بين "الخضر" والفريق المصري على أرض السودان الحضارة، استطلعت "الأمة العربية" آراء بعض الإعلاميين وعمال قطاع الصحافة الذين أجمعوا على أن "محاربي الصحراء" سيتمكنون من قهر الفراعنة. زبير خلافيو من جريدة "لانوفال ربيبليك"، قال "إن الأحداث التي جرت بمصر مؤسفة جدا بالنظر إلى حجم العلاقات التي تجمع الشعبين الجزائري والمصري منذ القدم، وإن التعدي على مناصري "الخضر" يعتبر أمرا غير حضاري في دولة تدّعي بأنها أم الدنيا. وفي هذا السياق، علينا نسيان ما حدث والاستعداد للاحتفال بتأشيرة التاهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، لأنني متيقن بأن أشبال سعدان سيقهرون الفراعنة لا محالة، لأن خبرتهم الأروبية والإمكانيات المتوفرة ستمكنهم من اجتياز حاجز المصريين الذين لا يمكنهم تحمل قدرة المنتخب الجزائري الشاب، عكس عناصر الفراعنة الذين لهم سن أكبر من نظرائهم الجزائريين". بشير من جريدة "الوطن": "المقابلة الفاصلة التي ستجمع الفريق الجزائري بنظيره المصري ستكون ناجحة بالنسبة للجزائريين، وأعتبر أن ما جرى للجزائريين بالقاهرة يوم 14 نوفمبر يعتبر أمرا غير أخلاقي، لم يفعله حتى أعداؤنا، فما بالك بأشقاء نتقاسم معهم الدين واللغة والتقاليد". سمير إطار بجريدة "لانوفال ربيبليك": "إن ما حدث تكلمنا عنه كثيرا، ولكن ما سيحدث هو الأهم، وهو أن يكون الجزائريون في مستوى الحرب النفسية التي أعلنها الفراعنة قبل شهر من انطلاق المباراة والتي تتواصل باتهام الجزائريين على أنهم داخلون حربا لابد أن ينتصر فيها "الخضر" بالتأهل وأنا متيقن بأن سعدان سينتقم للشعب الجزائري بهزم الفراعنة على بعد أمتار من بلدهم". عبدر الرؤوف ( 15 سنة): "الجزائر ستربح" بهذه العبارة البريئة، كشف الطفل عبد الرؤوف وهو ابن أحد عمال قطاع الإعلام، بأن الجزائر ستمر إلى المونديال. أمنية وتفاؤل على لسان كل أطفال المحروسة الذين ارتدوا ألبسة الفريق الوطني حاملين الرايات الوطنية التي دنست بالقاهرة. صالح من جريدة "لاتريبين": "نحن متيقنون من انتصار الخضر فوق ملعب المريخ، لأن المصريين لم يستطيعوا هزم الفريق الجزائري في كل المقابلات التي جرت بينهما في ملاعب محايدة. ومن أهم محفزات هذا التاهل، هو ما جرى خلال واقعة القاهرة التي أخذها عناصر "الخضر" بعين الاعتبار انتقاما للجزائريين الذين أهينوا وضربوا أمام مرأى ومسمع السلطات الأمنية المصرية. ما حدث أصفه بالخيانة ونعرف بأن المصريين يكرهون كل ما هو جزائري، في حين نحن شعب مسالم نحب شعوب العالم، لذا نوكلو عليهم ربي". أمقران من"لادباش دوكابلي": "مقابلة الفاصلة ستكون لصالح الخضر، ونحن متأكدون بأن محاربي الصحراء متأهلون بأكثر من 100 في المئة وأعتبر ما حدث للفريق الجزائري ومناصريه قبل وأثناء وبعد المقابلة، بالأمر غير الحضاري، لأن المصريين حاولو ا خطف التأهل من الشعب الجزائري بأي ثمن، الأمر الذي جعلهم يهجون على سفراء الدولة الجزائرية وهم في مهمة رسمية لمناصرة فريقهم لا أكثر ولا أقل". عمي الطيب إطار بجريدة "لوجون إندباندو" "نحن متأكدون من تأهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا، وهو أمر فرضته الأحداث الأخيرة التي تعرّض لها الخضر ومناصروه بالقاهرة.. أحداث لا تشرّف مصر والعرب". خالد صحفي بجريدة "لوجون إندباندو": "مقابلة اليوم سوف تتميز بأسلوب يعتمد فيه المنتخب الجزائري على المعنويات التي هي مرتفعة لدى عناصر أشبال سعدان. وأنا كمناصر للخضر، قبل أن أكون صحفيا، لدي اليقين بأن الخضر سيمرون إلى المونديال وإن ما حدث له نفس وصف الصحافة العالمية التي تركت الأحداث تعلق على نفسها، لأن الصور تتحدث لوحدها. يمكننا أن نتغاضى عما حدث للمناصرين، لأنها أمور تحدث في كل البلدان، ولكن أن يتم التعدي على الفريق الوطني، وهو بمثابة سفير دولة، فهذا ما لا يمكن السكوت عنه أبدا ومثل هذه الأحداث كانت وراء إعلان حرب بين دولة السلفادور والهوندوراس العام 1970. المصريون ادعوا بأنهم أبناء حضارة، الأمر الذي فندته تضرفات الشعب المصري وإعلامه حتى قبل بدء المقابلة التى أثبت خلالها أبناء سعدان بأنهم هم أهل لهذه الحضارة". عبد الله أنفوغراف "الإهانة التي تعرض الخضر ومناصروه، كنا نحن أول من قستنا وما حدث جعل أعصابنا تتوتر وسوف نتوجه جميعنا إلى الخرطوم جوا وبرا وبحرا لمساندة الخضر. والجزائري غيور على وطنه وأشكر الرئيس بوتفليقة على دعمه للشباب وتوفير كل الوسائل، المادية منها والمعنوية، لمؤازرة الخضر بعد واقعة القاهرة. الرئيس كان في مستوى الحدث لإنجاح مسيرة أبناء نوفمبر التي ستتوج بانتصارهم على الفراعنة".