استقبلت مدينة برج منايل صبيحة يوم الجمعة صانع أفراحها وأفراح الجزائر بأكملها، الحارس فوزي شاوشي إستقبالا حارا، حيث أقيمت له الأفراح والأعراس، وتنقل جمع غفير من الجمهور المنايلي إلى مكان إقامته قبل أن يحملونه ويلفون به شوارع المدينة في موكب بهيج، وعلى الرغم من أنه كان متعبا ومرهقا، إلا أنه أبى إلا أن يشارك أبناء بلدته فرحتهم به وبالمنتخب الوطني. وقبل صلاة الجمعة، توقف هذا الموكب، ليتوجه كل واحد إلى بيت الله لأداء فريضة صلاة الجمعة ليعود بعدها فوزي إلى بيته الذي عرف حركية كبيرة، حيث أنه لم يخل من زيارة أفراد العائلة منذ أسبوع، أي منذ السبت الماضي الذي تزامن مع مباراة مصر الجزائربالقاهرة وهو ما أكدته لنا شقيقة الحارس ووالدته. أقام رئيس بلدية برج منايل كريم قابور، حفلا على شرف هذا الحارس بمقر البلدية، عبر له من خلاله عن افتخاره به، وبما قدمه للمنتخب الوطني، ومساهمته الفعالة في التأهل إلى المونديال لثالث مرة في تاريخ الجزائر كما وعد رئيس البلدية شاوشي بهدايا قيمة سيقدمها له لاحقا، بعدها دعاه لتناول وجبة العشاء رفقة والده وشقيقه علي مهاجم نادي القليعة، وقد كان متعبا بالنسبة للحارس الدولي الذي كان ينتظر بشغف الكبير العودة إلي البيت والخلود إلى النوم، بعد كل ماعاشه في رحلته إلى بلاد الفراعنة التي كانت محفوفة بالمخاطر، ثم التنقل إلى السودان بلد السلام والعودة بالتأهل بعد مجهودات كبيرة، وعند اقترابنا من رئيس بلدية برج منايل لأخذ انطباعاته حول ما فعله شاوشي صرح لنا قائلا:" هو مفخرتنا ومفخرة الجزائر، وهو إنسان متواضع يحب كثيرا أبناء بلدته، ونحن اليوم نعتز به مثلما فعلنا من قبل ونعده بمفاجأة كبيرة وقيمة إضافة إلى بعض الهدايا من هنا وهناك، فضلا عن كل هذا فإن مدينة برج منايل ستقيم حفلا كبيرا على شرف هذا الحارس. حتى وإن كان مرهقا، إلا أن فوزي شاوشي، رد على كل أسئلتنا واستقبلنا بحفاوة في بيته وصرح يقول:" صراحة ما عشناه في القاهرة، لم نشاهده من قبل، ولم أره في حياتي، وهو ما جعلنا نقول الحمد لله أننا لم نفز بالقاهرة، وهو ما حفزنا لرفع التحدي في السودان والتأكيد أننا نستحق التأهل إلى المونديال، ومازادنا حماسا هو تنقل أنصارنا بكثرة إلى السودان، ومساندتنا في هذا الظرف العصيب". وعن عقوبة ڤاواوي، ومشاركته لأول مرة في مقابلة من هذا النوع والمسؤولية التي كانت ملقاه على عاتقه أمام انتقادات الفراعنة، قال:" أنا بطبعي أحب مثل هذه اللقاءات، ولم أكترث بما قاله المصريون لأنه إنقلب ضدهم، لأننا في ذلك اللقاء لم نكن نرى إقتطاع تأشيرة التأهل وعدم تخييب الآلاف من الانصار الذي تنقلوا لرؤية هذا الحلم يتحقق على أرض الواقع، ومنذ أن علمت أنني سأشارك في المقابلة الفاصلة وأنا كلي عزم على تقديم أكثر مما لدي من أجل تحقيق النصر على من أرادوا تشويه صورتنا.