في 853 مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، تم تسجيل 2344 هدف، أي بأقل بكثير مما سجل في تصفيات المنافستين الماضيتين، حسبما أوردته أمس الاثنين الإتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا". وبلغ معدل الأهداف في كل لقاء 2.75 هدف، وهي النسبة الأضعف منذ عشرين سنة، وهو ما يدل على تحسن أداء المدافعين. يذكر أنه منذ 20 سنة وبالضبط في دورة 1990 بإيطاليا، تم تسجيل أضعف حصيلة في الأهداف. وسجلت الجزائر التي تأهلت ببراعة إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، 17 هدفا في 13 مقابلة تصفوية (الدورين الثاني والثالث). من جهة أخرى، تمكن اللاعبون الحاملون لرقم 9 من تسجيل 348 هدف، في حين وقّع أصحاب الرقم 10 تقريبا عددا مماثلا من الإصابات (334). أما ذوي الرقم 11، فسجلوا عددا أقل (257). وشهد لقاء فيجي وتافالو (160) أكبر حصيلة من الأهداف في هذه التصفيات. ويعتبر البوركينابي ماموني دغانو واوسيا فاكتالوسو (فيجي)، أحسن هدافين في التصفيات برصيد 12 هدفا لكل منهما. وأعطيت شارة انطلاق التصفيات التي كانت الأطول في كل الأوقات يوم 25 أوت 2007 بإقيانوسيا، قبل ثلاثة أشهر من قرعة المنافسة التمهيدية. وأنهى لقاء السد الذي أقيم يوم 18 نوفمبر 2009 بين الأورغواي وكوستاريكا هذه الدورة الفريدة التي أعطت، مثلما يحدث كل أربع سنوات، الكثير من المفاجآت والأحداث البارزة والأرقام القياسية. وتم إجراء 853 لقاء من أجل التنافس على 31 مقعدا مؤهلا للمونديال، أي بزيادة بست مواجهات عن الدورة الماضية، وهو ما يجعل منه رقما قياسيا. كما أن المواجهة بين مصر والجزائر التي كانت ضرورية لتحديد الفائز، برمجت تقريبا في اللحظة الأخيرة. وتبقى أوروبا القارة التي خاضت أكثر عدد من المقابلات، بنسبة تقارب الثلث من مجموع المواجهات التصفوية (268 أي 31 بالمائة)، متبوعة بإفريقيا (202 لقاء) وآسيا (145 لقاء). وشارك 200 منتخب في المنافسة التمهيدية، وهو ما يمثل أيضا رقما قياسيا بعدما بلغ عددهم قبل أربع سنوات مضت 194 فريق.