على الرغم من إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم في أكثر من مناسبة عن أن الرحلة التي قام بها رئيسه سمير زاهر بصحبة نائبه هاني أبور ريدة إلى سويسرا منذ فترة، جاءت لعرض الملف المصري المعد بدقة للحصول على حقوق الجماهير المصرية بعد الاعتداءات، الوهمية، التي تعرضت لها في السودان على جزائريين، إلا أن أنباء بدأت تتردد مؤخراً عن الهدف الحقيقي من زيارة سويسرا، وأكدت خضوع زاهر للتحقيق هناك بعد الأحداث التي شهدها مطار القاهرة لدى وصول بعثة الجزائر إلى مصر في 12 نوفمبر الماضي. وعلق الكثير من المصريين الآمال على زيارة زاهر وأبوريدة لسويسرا، خاصة بعد الإهانات التي ابتدعوها حين زعموا أنهم تعرضوا لها في السودان من جماهير الجزائر وذلك لم يكن سوى رد فعل عشوائي على الإقصاء من كأس العالم التي طاما حلموا بها، وهي الحادثة التي ثارت لها جميع شرائح المجتمع المصري وطالب البعض على إثرها بطرد السفير الجزائري عبد القادر حجار من مصر ومقاطعة بلاده، إلا أن تلك الأنباء قد تتسبب في الكثير من القلق لديهم، خاصة وأن ذلك يعني معاقبة مصر من قبل الهيئة الكروية الكبيرة بعد أن كانت تنتظر حكماً أكثر عدلاً. وكان برنامج "كورة أون لاين" الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة على قناة مودرن سبورت الفضائية، قد أكد أن زيارة زاهر التي أعلن إن الهدف منها هو عرض الملف المصري وتوضيح موقف مسؤوليها من اعتداءات السودان، كانت في الأساس للتحقيق معه بصفته المسؤول الأول عن الكرة في مصر عن أحداث مطار القاهرة والاتهامات التي وجهها الجزائريون لبلاده من عدم تأمين البعثة بالشكل الكافي، الأمر الذي عرضها لاعتداءات الجماهير المصرية. ومن المؤكد فإن زاهر سيكون في موقف أكثر صعوبة خلال الأيام القادمة، خاصة بعد سيل الانتقادات التي تعرض لها في الفترة الماضية، واعتبار الجماهير المصرية إياه السبب الرئيسي فيما حدث.