واصل هاني أبو ريدة نائب رئيس الاتحاد المصري وعضو المكتب التنفيذي للفيفا، هجومه على الإعلام المصري وأكد وقوع حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري يوم 12 نوفمبر الماضي عشية مباراة الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا، حيث صرح هذه المرة من قناة الجزيرة التي استضافته في برنامج ''في أي بي'' أول أمس، وهو المنبر الذي واصل من خلاله الرجل الثاني في الاتحادية المصرية لكرة القدم مهاجمته للإعلام المصري أو بالأحرى الإعلام المصري غير المحترف وهي التسمية التي أطلقها هاني أبوريدة على هذا النوع من الإعلام. ومرة أخرى وجه أبو ريدة صفعة قوية لإعلام بلده الذي اتهمه فيها بالتسبب في إيصال العلاقات الجزائرية المصرية إلى ما وصلت إليه من تدهور، ولعل من أكثر الأسباب التي جعلت العلاقة تسوء بين الجزائر ومصر هي تزييف حادثة الاعتداء ومحاولة تغليط الرأي العام المصري وأيضا الرأي العام العربي، حيث اتفق الإعلام المصري على تكذيب الحادثة وتلفيق التهمة لأشبال سعدان وهو الأمر الذي زاد الطين بلة، وأوضح أبو ريدة بحكم المنصب المهم الذي يشغله في الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنه لن يتفاجأ في حال تم تسليط عقوبة قاسية على مصر من طرف الفيفا التي هي الآن بصدد دراسة الملف الذي يخدم الجزائر بنسبة مئة بالمائة ولا يخدم بأي شكل من الأشكال الاتحادية المصرية التي كانت تبيع الوهم للجمهور المصري وقدمت ملفا فارغا بدعوى أحداث وقعت في السودان تتهم فيها أنصار المنتخب الجزائري بالاعتداء على مشجعين مصريين، وليست هذه المرة الأولى التي يدين فيها هاني أبو ريدة إعلام بلده ويؤكد حادثة الاعتداء على حافلة الخضر بل هذه ثالث مرة يقوم فيها بهذه التصريحات، رغم أن رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم سمير زاهر لم يعترف بوقوع الحادثة ويرفض الاعتذار من الجزائر رفضا قاطعا، ويرى البعض من المتتبعين أن هاني أبو ريدة يحاول فقط تمويه الرأي العام ليس إلا، حيث يؤكد الكثيرون أن العقوبة على الاتحاد المصري لن تتعدى الغرامة المالية خاصة أن إدارة زاهر تعول كثيرا على علاقات أبو ريدة في تخفيف العقوبة لصالح المصريين وهو الأمر الذي قد تكشف عنه بقية الأيام.