تتواجد المحلات الحرفية والمهنية بقرية بني عثمان بالنظور بولاية تيبازة،البالغ عددها 22 محلا مهنيا والمنجزة لأكثرمن ثلاث سنوات في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية،في وضعية أقل ما يقال عنها أنها بالكارثية. تشهد المحلات التجارية حالة من الدمار والأضرار التي لحقت بها حيث تعرضت الأبواب والنوافذ للتخريب وحطمت أجزاء كبيرة من قرميد الأسقف كما تم نهب عدة معدات وأجهزة كهربائية ناهيك عن الأوساخ والقاذورات التي تكتسح بشكل كارثي لأرضيتها ما يعكس للعيان مشاهد الخراب الذي آلت إليه لكن الأدهى من كل ذلك أنها باتت ملاذا لبعض الشباب المنحرف الذي اتخذها أوكارا لممارسة شتى أنواع الرذائل والفساد.جريدة" الأمة العربية" قد زارت القرية وتفقدت تلك المحلات في محاولة منها لمعرفة أدق التفاصيل عن هاته المسألة وبالتالي تحديد الدوافع الرئيسية لممارسة تصرفات توصف بالتجاوزات وبالتعدي والمساس الخطير بممتلكات الدولة. وفي طريقنا نحو القرية التقينا بعدد من الشباب بدت على وجوههم ملامح اليأس والإحباط بسبب شبح البطالة الذي يطاردهم جراء عدم توفر فرص الشغل بقريتهم وأدلى البعض منهم بتصريحه ل"الامة العربية" مؤكدين أن سياسة الإقصاء والتهميش التي مورست عليهم لعقود من الزمن كان دافعهم الرئيسي لتخريب تلك المحلات بعدما ضاقت بهم السبل ولم يجدوا الأذان الصاغية لانشغالاتهم وأقر آخرون الذين أبدوا تذمرهم واستياءهم من تجاهل ولامبالاة المسؤولين المحليين لهم، إنهم قد أصبحوا حقيقة ورقفة رابحة أيام الانتخابات المحلية لترجع دوما الكفة فيها لصالح المنتخبين المحليين الذين ينتزعون أصواتهم مقابل وعود بتشغيلهم، وعود بقيت وهمية –على حد تعبيرهم- لا تجد لها طريقا إلى واقع التجسيد لنبقى نحن يردف الشباب بقولهم منسيين، نعيش على الهامش بدليل إقصائنا من الاستفادة من محلات تشغيل الشباب والتي منحت حسب شهادتهم إلى أشخاص ليسوا معنيين ولا يقطنون أرض القرية أصلا.