تجدد العائلات القاطنة بالعمارة رقم 5 بشارع عجيسة معمر بباب الواد رفع نداءاتهم إلى السلطات المحلية لانتشالهم من الوضعية التي آلت اليها العمارة المتضررة من فيضانات 2001 وزلزال 2003 الذي زاد الأمر تعقيدا، مبدين تأسفهم من عدم تدخل السلطات المحلية لإعادة إسكانهم، مشيرين في السياق ذاته أنهم تلقوا عدة وعود جعلتهم يفقدون الأمل في عملية الترحيل التي باتت حلما تراودهم مبدين تخوفهم من إمكانية انهيارالعمارة التي صنفتها مصالح المراقبة التقنية للبناء ضمن الخانة الحمراء مع العلم أنها غير قابلة للترميم - يضيف أحد السكان-. وما يثير مخاوفهم بالدرجة الأولى هوخطر الموت الذي يترصدهم بسبب الوضعية التي لحقت بالعمارة، خاصة وأنها أصبحت غير صالحة للسكن مبدين قلقهم من إمكانية سقوطها على رؤوسهم، في ظل الانهيار الجزئي للحجارة. وما يزيد الطين بلة هوحلول فصل الشتاء الذي يزيد من حدة معاناتهم وخاصة هبوب الرياح. من جهة أخرى أكد بعض السكان أن ما يزيد من معاناتهم وقلقهم الشديد هوالحالة التي لحقت بالأدراج التي توجد في وضعية صعبة، ما ينبئ بخطر حقيقي يهدد حياة سكان العمارة 5 بباب الواد، ناهيك عن تسرب المياه داخل منازلهم. وأمام هذه الوضعية التي تعيشها العائلات التي اعتبروا من خلالها مشاكلهم لا حل لها غير ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة مشيرين في السياق ذاته أنهم أودعوا ملفاتهم لدى السلطات المحلية للاستفادة من سكنات جديدة بغض النظر عن بعض العائلات التي أودعت طلباتها منذ الستينات لتذهب مهب الريح - يضيف أحدهم - حيث قال أنهم وعدوا في مرات عديدة لترحيلهم ضمن عديد العائلات التي استفادت من سكنات جديدة، دون أن تمسهم العملية، وهم بذلك يناشدون الهيئات المحلية لإعادة النظر في وضعيتهم التي أصبحت تعبر عن نفسها، منتظرين بذلك تحركها لانتشالها من خطر الموت الذي يتهددهم في ظل الهشاشة التي لحقت بعمارتهم.