لا تزال قضية الجريمة الشنعاء التي شهدها حي دالاس بسطيف، بحر الأسبوع المنقضي، عقب العمل الإجرامي الذي اقترفه مراهق مخلّفا مقتل الأبوين والأخت، تصنع الحدث وسط الشارع في ظل تضارب الأخبار في بعض وسائل الإعلام حول عدد الضحايا والإشاعات التي تتداول بخصوص الجاني، وكذا تسرب بعض الأخبار حول وفاة الإبن عبد الرحيم الذي نقل إلى مصلحة الإنعاش الطبي بمستشفى سطيف. وبهدف توضيح الأمور، نشط أول أمس رئيس أمن ولاية سطيف، ندوة صحفية عرض من خلالها تفاصيل الجريمة التي باشرت فيها مصلحة الجنايات للشرطة القضائية تحقيقا منذ وقوع الحادثة وتمكنت في ظرف وجيز من توقيف الجاني في نفس اليوم في ساعة متأخرة من الليل، عائدا من مدينة بجاية بالمنطقة المسماة (فرماتو) بالمدخل الشمالي للمدينة كان على متن سيارة (كلاندستان)، عكس ما تداولته بعض الصحف التي أكدت أن المتهم تم توقيفه من قبل عناصر الدرك الوطني، وأكد رئيس أمن الولاية أن الجاني "س.س"، وهو الإبن الأصغر في العائلة، ليس قاصرا كما يشاع، وأنه كان في كامل قواه العقلية حسب الأطباء واعترف أثناء التحقيق بفعلته لوحده دون وجود شريك. وعن الأسباب التي دفعت بالجاني للقيام بهذه الجريمة، أوضح السيد شريف رئيس أمن الولاية أنها تعود إلى الظروف العائلية، كما أكده الشقيق الأكبر الوحيد الذي نجا من "المجزرة"، حيث طلب الجاني من العائلة إعطاءه مبلغا من المال للسفر إلى ليبيا رفقة أحد الأصدقاء، لكن طلبه قوبل بالرفض من طرف الوالدين، الأمر الذي دفعه إلى الانتقام بطريقته هذه، باستعمال قضيب حديدي... وبخصوص الإشاعات التي تروج وسط الشارع، حول وفاة الضحية الرابعة، الإبن عبد الرحيم، فند رئيس أمن الولاية هذه الأخبار، مؤكدا أن الابن لا يزال حيا بمصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور، مشيرا في نفس الوقت إلى حالته الخطيرة. يذكر أن الحادثة التي هزت مدينة سطيف بحر الأسبوع المنقضي، راح ضحيتها الوالد "س.ز" 61 سنة، متقاعد، الأم "س.ف" 51 سنة، البنت "س. أ" 31 سنة، فيما يتواجد الإبن عبد الرحيم 25 سنة في حالة جد خطيرة بقاعة الإنعاش بمستشفى سطيف.