بعد مد وجزر على الساحة السياسية بولاية برج بوعريريج، واستعدادا للسباق على كرسي السينا، أنهت الكتل الحزبية الممثلة في المجالس المنتخبة بانتخاب مرشحيها لهذه الاستحقاقات عقب انشقاقات وتكتلات أسفرت عن سقوط حر لبعض السياسيين المعروفين على حساب سياسيين آخرون كما هوالحال لحزب "الأرندي" الذي اختار رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تكستار السيد" بورحلة لخضر " و"الآفالان" الذي اختار السيد "بشير داود" فيما "الأفانا" زكت السيد" بن حماد داود" ليأتي الدور على" حركة مجتمع السلم " التي وقع اختيارها بالإجماع على نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي "جبارني سليمان" كمرشح لاستحقاق مجلس الأمة القادم. والمفاجئة التي حدثت في صراع السينا هوخروج رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد "بشير وشن" من سباق السينا، بطريقة غريبة ومحيرة رغم مطالبة مؤيديه بتقديم طعن للجهات المعنية خاصة وأنه بمثابة الرجل القوي في الحزب لتجربته السياسية الطويلة، غير أن – المؤامرة- التي حيكت ضده وبطريقة ذكية ولأسباب تبقى مجهولة في نظر مؤيديه جعلته يخرج من السباق خاوي اليدين رغم أن هناك من محبيه ومؤيديه حسب مصادر مقربة أبرقت لنا هذا الخبر أنهم راسلوا الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني السيد "عبد العزيز بلخادم " مطالبين بضرورة التصدي للسلوكات "غير السليمة" والتي دأب على صنعها بعض منتخبي " الأفالان" في مثل هاته المناسبات وعلى الدوام مما يدفع بالبعض للترشح في قوائم حرة أو اللجوء إلى أحزاب أخرى، وهذا ما تأكد حيث وبعدما أغلقت باب الترشيحات وانتهت المدة القانونية ووضعت كل الترتيبات، ظهر مرشح حر انشق عن حزب "الأفالان" وهو رجل الأعمال السيد "بلعزوق العياشي" وباعضاء منتخبين محنكين سياسيا دفعوه إلى الترشح حرا منافسا لكل من "جبهة التحرير الوطني "التي تعتبر حزبه أوبقية الأحزاب الأخرى. تسللت –الأمة العربية- لأخذ الانطباع الأولي للشارع السياسي البرايجي للمنتخبين المحليين واعطاء تكهناتهم السياسية، فالكل يبارك لهذا المرشح الذي أخلط الأوراق السياسية للسينا فالسيد " بلعزوق العياشي" له من الإمكانات السياسية ما يؤهله للظفر بكرسي السينا والانطباعات التي أخذناها عن أفواه بعض المنتخبين كل آرائهم تنصب حوله . فبعدما ما تمسك محافظ الأفلان بالولاية بقيادة "جعفر بوعلام" بأن الممثل الوحيد للحزب هو" بشير داود" علما أن هذا الأخير قد ترشح في العهدة السابقة ولم يحالفه الحظ وفاز عليه مرشح الأرندي آنذاك " عبد الله بن تومي " رغم كثرة أصوات الأفالان وقتها. والسيناريو سيعيد نفسه يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي بحسب مصادر مطلعة بالشؤون السياسية " البوليتيك" حيث يعتبر الأوفر حظا هوصاحب التكتلات وفي ظل الانقسامات التي تعرفها الولاية يبقى المنتخبون في الجهة الشرقية في صراع فتبقى الجهة الغربية دون مرشح فيسعى كل طرف لكسب أصواتهم ، علما أن منطقة الجنوب ليس لها مرشح وبالتالي كل المؤشرات توحي ظفر السيد "بلعزوق" الذي انشق عن "الأفالان " بكرسي "السينا".