بعديومين من إغلاقها، تحسبا لهحوم القاعدة عليها، حسبما جاء في ادعاءاتها، أعادت الولاياتالمتحدة فتح سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث زعمت الإدارة الأمريكية، أن قرار فتح سفارتها جاء، بعد زوال التهديدات من تعرضها لهجمات من تنظيم القاعدة. وهوالقرار الذي يتزامن مع إعلان الداخلية اليمنية تأمين مواقع جميع السفارات والشركات الأجنبية. وادعت السفارة الأمريكية في بيانها، أن قرار إعادة فتح أبوابها يعود إلى "زوال التهديدات" وما وصفتها بعملية مكافحة الإرهاب الناجحة لقوات الأمن اليمنية شمال العاصمة صنعاء بتاريخ الرابع من جانفي الجاري والتي استهدفت المنطقة محط قلق السفارة. وزعم مسؤول أمريكي، أن قرار إغلاق السفارة في اليمن، اتخذ بعد معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة من ثمانية نشطاء ينتمون للقاعدة، يخططون لمهاجمة السفارة، مشيرا إلى أن القوات اليمنية قتلت ثلاثة منهم في الأيام الأخيرة واعتقلت واحداً يرتدي حزاماً ناسفاً. وذكرت وسائل إعلامية، أنه من المتوقع أن تتبع خطوة إعادة فتح السفارة الأمريكية، فتح سفارات كل من بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا واليابان والتي أغلقت بشكل كلي أوجزئي بعد مزاعم أمريكية، بأن تنظيم القاعدة في اليمن، يستعد لاستهداف السفارات الغربية في صنعاء. حيث أكد دبلوماسيون من السفارتين البريطانية والفرنسية، إن السفارتين أعادتا أمس فتح أبوابهما، إلا أن أقسامهما في القنصلية، مازالت مغلقة أمام المراجعين. وتأتي هذه التطورات الجديدة، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية اليمنية، في بيان لها أن جميع السفارات والشركات الأجنبية آمنة ومحاطة بإجراءات أمنية مشددة، وليس هناك خشية من أي تهديد. حيث عززت السلطات اليمنية الإجراءات الأمنية حول منشآت أجنبية عقب ما وصفتها بتهديدات من تنظيم القاعدة باستهداف المصالح الغربية في البلاد. وتأتي الادعاءات الأمريكية ومعها الدول الغربية، من أجل التدخل في الأزمة الداخلية حيث سعت لدعم حكومة صنعاء، تحت ذريعة "استغلال تنظيم القاعدة حالة انعدام الاستقرار في البلاد لشن مزيد من الهجمات على السعودية المجاورة وما وراءها". في حين نفى وزير خارجية اليمن أبوبكر القربي في الدوحة، وجود أي تدخل عسكري أمريكي مباشر ضد القاعدة في بلاده. وهوالأمر الذي اعتبرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، بأن الوضع باليمن حاليا، أصبح يشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي والعالمي في إشارة منها إلى المصالح الأمريكية في اليمن .