في ظل الحصار التجويعي المفروض على أهالي غزة، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والنظام المصري من خلال إحكام الطوق على القطاع، خاصة بعد الشروع في بناء الجدار الفولاذي على حدود غزة، من أجل منع وصول المواد الغذائية والطبية لسكان غزة، لإجبارهم على التخلي عن خيار المقاومة، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقصف شرق مدينة خان يونس في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة 3 آخرين. فيما قام الأمن المصري من جهته بمنع، قافلة "شريان الحياة 3" من الدخول إلى غزة . وذكرت وسائل إعلامية عربية، أن القصف الإسرائيلي استهدف مقاومين في شرق مدينة خان يونس .حيث كانت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت مساء الإثنين على أطراف شمال قطاع غزة، في وقت أعلن فيه تنظيم فلسطيني نجاة إثنين من نشطائه من قصف مروحي. مضيفة أن قوة إسرائيلية معززة بدبابتين وثلاث آليات عسكرية توغلت مئات الأمتار في أطراف بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، حيث قامت بتجريف الأراضي الزراعية في المنطقة . من جهتها أعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها قامت بالتصدي لجنود الاحتلال، حيث أطلقت قذائف باتجاه الآليات الإسرائيلية المتوغلة شمال بلدة بيت لاهيا، فيما أعلنت "كتائب أبوعلي مصطفى" الجناح العسكري للجبهة الشعبية أن إثنين من عناصرها نجيا من صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية على دراجة كانا يستقلانها شرق بلدة جباليا في شمال القطاع. من جهة أخرى، وفي ظل إصرار النظام المصري، على منع وصول المواد الطبية والغذائية إلى أهالي غزة، تنفيذا لأجندات إسرائيلية، خاصة بعد اللقاء الأخير الذي جمع نتنياهو ومبارك في القاهرة، والذي تمحور أساسا، حول التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر، لإحكام الطوق على حركة حماس لدفعها على التوقيع على ورقة المصالحة المصرية كشفت تقارير إعلامية عن قيام السلطات المصرية، بمنع عدد من السيارات ضمن قافلة "شريان الحياة 3 " من دخول غزة، مما أدى إلى اندلاع تظاهرة في العريش، احتجاجا على القمع المصري لمنعه عبور المواد الغذائية والطبية إلى القطاع والتي أسفرت عن جرح 55 شخصا من الناشطين . وذكرت التقارير، أن قافلة "شريان الحياة 3" المحملة بمساعدات لقطاع غزة،كانت بصدد مغادرة مدينة العريش المصرية في اتجاهها إلى رفح المصرية ومنها إلى القطاع المحاصر حينما اندلعت المظاهرة، مشيرة إلى اندلاع تظاهرة أخرى في مدينة اسطنبول التركية أيضا احتجاجا على القرار المصري. حيث أكد قائد القافلة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي أهمية إدخال القافلة، التي تضم 528 فردا و200 سيارة محملة بالأجهزة الطبية دفعة واحدة إلى قطاع غزة. خاصة في ظل الوضع المأساوي الذي تعيشه غزة، بسبب الحصار التجويعي الإسرائيلي. ومن جانبه، لم يجد النظام المصري ما يبرره إزاء منعه، لمرور "قافلة شريان الحياة 3" إلى القطاع، بسبب انصياعه التام لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا الادعاءات، حفاظا على ماء الوجه، خاصة بعد المظاهرات العارمة التي شهدتها دول عربية وإسلامية، استنكارا على ما يقوم به النظام المصري، من دعم لدولة الاحتلال، في تجويع سكان غزة، حيث ادعت الحكومة المصرية، أن منظمي القافلة افتعلوا أزمة وحاولوا فرض شروطهم لإدخال القافلة، مدعية أنهم قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة، إلا أن السبب الرئيسي وراء هذه المظاهرة هو منع الأمن المصري، قافلة المساعدات الإنسانية من الدخول إلى غزة .