رفع سكان قرية مزوزية ببلدية مرسط، ولاية تبسة، نداء استغاثة إلى السلطات المحلية لإخراجهم من المشاكل التي يعانون منها منذ عقود من الزمن. سكان المنطقة من عائلات قرية نار وحملة وعويسي وسدايرية.. أكدوا وهي الحقيقة التي وقفت عليها "الأمة العربية"، أن الطريق الرابط بين قريتهم ومقر البلدية على طول 10 كلم تقريبا غير صالح للسير ويتعذر على أهالي المنطقة تأجير السيارات لنقل مريض أوعائلة أولقضاء أمر ما لرفض أصحاب السيارات خوفا من هلاكها وإتلافها خاصة في فصل الشتاء بسقوط الأمطار وكثرة الأوحال. كما شكل انعدام الإنارة لدى العائلات إحدى أكبر الاهتمامات فالعائلات ما زالت تستعمل الوسائل التقليدية للإضاءة، أما الماء فهي أزمة على طول السنة بسبب وجود حنفية واحدة عمومية لكل العائلات الذين يتنقلون إليها بالجرارات والأحمرة للحصول على قطرة الماء. ولعل هذه الأسباب وغيرها كما يقول بعض من السكان جعلت الكثير من العائلات تهجر المنطقة رغم حصول أغلبية السكان على بناءات ريفية، فالبناء الريفي هومشروع التنمية الوحيد الذي استفادت منه المنطقة والذي وزع بطريقة مرضية وعادلة على حد قول سكان مزوزية. وأكد رئيس المجلس البلدي أحمد فارس في رده على هذه الانشغالات بأن المجلس الحالي يعمل جاهدا لصالح كل المواطنين من خلال اقتراح عدة مشاريع تنموية بمختلف أنواعها، وفي هذا الشأن قال بأن منطقة مزوزية التي لم تر النور منذ الاستقلال قد استفادت من مشروع الإنارة وأن الأشغال تسير بوتيرة سريعة حيث بلغت نسبة الإنجاز 85 بالمائة، والأمر كذلك بالنسبة للماء حيث قال نطمئن سكان المنطقة أن المقاولة المكلفة بالانجاز ستنطلق في الأشغال في أقرب وقت ممكن من خلال قبول المشروع لفائدة المنطقة، كما أكد بأن قضية المسالك الريفية وفك العزلة عن القرى والمداشر هي من أولويات البلدية مشيرا إلى أن سكان المنطقة استفادوا مؤخرا من مشروع التجديد الريفي حيث تحصل عدد من المواطنين على عدد معتبر من رؤوس الأغنام وهي المشاريع التي تهدف من خلالها الدولة إلى أعمار الريف وامتصاص البطالة واستغلال أراضينا الفلاحية أحسن استغلال وفك العزلة عن هذه المناطق النائية وربطها بالبلدية التابعة لها لتوفير ولوالحد الأدنى من الراحة لسكانها.