أكد الباحث الجزائري جمال بوعجيمي في كتاب حول مجتمع المعلومات، أنه من الممكن أن يؤدي "الشرخ الرقمي" الذي يفصل بين الشمال والجنوب، إلى "إقصاء" الدول النامية من العولمة، مقترحا سلسلة من المقاربات التي تعد أولوية في "سد الهوة" بين "المعلومة الثرية" و"المعلومة الفقيرة". ويتطرق بوعجيمي، وهو أستاذ محاضر بجامعة الجزائر في كتابه "مجتمع المعلومات وأثره على الدول النامية" (ديسمبر 2009 الذي يقع في 171 صفحة)، إلى تطور تكنولوجيات الإعلام والإتصال على الصعيد العالمي ويحلل رهانات "هذا المحرك المذهل للنمو" الإقتصادي و الإجتماعي. ويرى هذا المختص في علوم الإعلام والإتصال، الذي دعم تحليله بمراجع تضم حوالي مئة كتاب ومجلات مختصة، أن "مجتمع المعلومات" يعد ثالث كبرى ثورة للبشرية بعد ثورة العصر الحجري التي ميزها تحضير النوع البشري والقائمة على القطاع الأول (استخراج المواد الخام والفلاحة) ثم ثورة المرحلة الصناعية (القطاع الثاني صناعة) التي أفضت إلى "زيادة منقطعة النظير للإنتاجية من خلال التحكم في موارد الطاقة وإدراج مناهج عمل و أنماط تحضير جديدة.