أكد مدرب منتخب مالي، النيجيري ستيفن كيشي، أن فريقه "حقق المستحيل" عندما حول تأخره بأربعة أهداف إلى تعادل في آخر ربع ساعة من مباراة افتتاح كأس الأمم الإفريقية بالعاصمة الأنغولية لواندا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. وقال كيشي "في كرة القدم لا نعترف بالمستحيل، وهو ما حققناه"، مضيفا في المؤتمر الصحفي عقب المباراة "بصراحة لم أكن أتوقع أننا سندرك التعادل بعد الرباعية التي دخلت مرمانا، لكني كنت على ثقة بمؤهلات وإمكانيات اللاعبين. دافعنا عن سمعتنا حتى الثانية الأخيرة ونلنا مرادنا بإدراك التعادل". وأضاف كيشي "التعادل بطعم الفوز بالنسبة لنا، يجب أن نستخلص العبر ونصحح الأخطاء التي ارتكبناها لتفاديها في المستقبل القريب لأن مباراتنا المقبلة أمام الجزائر قوية". وقال المدرب" لدي مشاعر مختلطة فأنا سعيد بالتعادل وفي نفس الوقت مستاء من الفريق". من جهته، أوضح قائد منتخب مالي مامادو ديارا لاعب وسط ريال مدريد الإسباني إن مواجهة المنتخب الأنغولي على ملعبه ووسط جمهوره زاد من صعوبة المباراة "كانت الفرصة الأولى في المباراة من نصيبنا، لكن أنغولا عرفت كيف تقلب الطاولة علينا وسجلت رباعية". وأضاف "كلاعب محترف لا أفقد الثقة أبدا وألعب حتى صفارة النهاية والأمر ذاته بالنسبة الى زملائي، كان حرصنا الشديد على تسجيل هدف لرفع المعنويات ومحاولة تدارك الموقف أو على الأقل تقليص الفارق". وأكد ديارا أن الفريق بذل جهدا كبيرا أسفر عن أربعة أهداف مؤكدا حاجة اللاعبين للراحة ثم الاستعداد لمباراة الجزائر يوم الخميس. من جهته قال نجم برشلونة الإسباني سيدو كيتا" لم أكن أتصور أنه يمكننا القتال حتى النهاية بهذا الشكل"، وأقر كيتا بأن الفريق كان في حالة سيئة في الشوط الأول خاصة من الناحية الذهنية. ويرى مراقبون أن مدرب نيجيريا أخطأ بإبقاء كيتا على مقاعد الاحتياط في الشوط الأول، وقد أكد النجم المالي أن هذه النتيجة ستعزز ثقة اللاعبين في أنفسهم. مانويل " كنا ساذجين و علينا الفوز في المبارتين المتبقيتين" أما مدرب منتخب أنغولا، البرتغالي مانويل جوزيه، فقد اعتبر التعادل "بطعم الخسارة"، مضيفا "كنا نستحق الفوز والجمهور كذلك، لكننا ضيعنا فرصة ذهبية وعقدنامهمتنا في البطولة". وأضاف "لم أتعرض لهذا الموقف طيلة مسيرتي التدريبية الطويلة". وأقر جوزيه بأن الإفراط في الثقة بعد تسجيل أربعة أهداف أدى لارتكاب أخطاء استغلها الفريق المنافس وقال قدمنا مباراة رائعة لكننا خذلنا أنفسنا في النهاية". وأضاف المدرب البرتغالي" كرة القدم في إفريقيا تنطوي دائما على دروس، لدينا المهارات ولكننا كنا ساذجين إلى حد ما". ويرى مراقبون أن المدرب البرتغالي أخطأ بالتسرع بسحب نجميه أمادو فلافيو وجيلبرتو من الملعب بعد أن اطمأن إلى النتيجة، وكان فلافيو وجيلبرتو أبرز لاعبي المنتخب الأنغولي وسبق لهما أن تألقا مع الأهلي بقيادة جوزيه. أما قائد المنتخب الأنغولي كالي فقال "يجب أن نرفع رؤوسنا لأننا قدمنا مباراة رائعة، ليست لدينا أي اعذار. ارتكبنا أخطاء كثيرة".وأضاف "نحن حزينون ومستاؤون لما حصل، ويجب علينا استعادة التوازن بسرعة والرد بقوة في المباراة الثانية".