أظهر استطلاع ل "مؤشر ثقة المستهلك" أجراه موقع "بايت.كوم"، وهو أكبر موقع التوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون والتنسيق مع شركة "يوجوف سيراج" المختصة بالأبحاث الاقتصادية، أن الجزائر وهي من البلدان التي شملها المسح الاحصائي، سجلت أكبر نسبة ارتفاع في ثقة المستهلك، حيث سجل مؤشرها ارتفاعا هاما تخطى عتبة 13.9 نقطة، بمقدار زاد عن 1.12 نقطة مقارنة باستطلاع 2009، وتبعها لبنان في هذا المنحى، ولكن بنسبة أقل بلغت 4.7 نقطة. وتقدم مؤشر البحرين بمقدار 2.0 نقطة، في الوقت الذي ارتفعت فيه ثقة المستهلك في المملكة العربية السعودية ومصر بشكل طفيف، مما دفع بمؤشرهما إلى الارتفاع بنقطة واحدة لكل منهما. بينما اتخذ المؤشر مساراً تنازلياً في المغرب، حيث أظهر المؤشر أكبر تراجع بلغ 5.0 نقطة ضمن المؤشر، ثم تبعته الإمارات العربية المتحدة، في الوقت الذي سجلت فيه الكويت هبوطاً في ثقة المستهلك بلغ 2.8 نقطة. وعلى الرغم من حدوث تحسن كبير في ثقة المستهلك في سورية في الجولة الماضية، إلا أن مؤشرها تدنى بنسبة بلغت 1.4 نقطة في هذه الجولة. وسجلت قطر انخفاضاً طفيفاً نسبياً بلغ 0.7 نقطة. تجدر الإشارة إلى أن مؤشر ثقة المستهلك هو مقياس لتوقعات المستهلك ورضاه تجاه مسائل عديدة متعلقة بالاقتصاد، تشمل التضخم وفرص العمل وتكلفة المعيشة. ومن أجل قياس "مؤشر ثقة المستهلك" تطرح على المشاركين أسئلة تتعلق بظروفهم المالية الشخصية، وفيما إذا كانوا يشعرون بأنهم في وضع أفضل أو أسوأ مقارنة بالعام السابق. وبينت نتائج الاستطلاع أن الجزائريين هم الأكثر إيجابية في شأن التحسن المتوقع للاقتصاد المحلي، حيث صرح 51 بالمائة من الجزائريين بأن الأمور ستكون في وضع أفضل. أما في الإمارات العربية المتحدة، يتوقّع 44% أن الأمور ستكون في وضع أفضل فيما يتعلق باقتصاد الدولة خلال عام، فيما قال 17% فقط بأنهم يعتقدون أن الأمور ستتجه نحو الأسوأ. وسجلت البحرين ارتفاعاً هائلاً، إذ ارتفع مؤشرها إلى الأعلى بعدد مذهل من النقاط بلغ 26.7 نقطة. وقد كانت الصورة قاتمة في باقي أنحاء دول الخليج عدا السعودية، حيث كانت الدولة الوحيدة ضمن دول مجلس التعاون التي شهد مؤشرها تحسناً من خلال ارتفاعه بمقدار 2.2 نقطة. واتخذ مؤشر كل من الكويت وقطر مؤشراً تنازلياً بمقدار 7.5 و 6.2 من النقاط على التوالي. ويسعى الاستطلاع إلى تقديم معلومات حديثة بهدف جمع المعطيات عن اتجاهات الأسواق في الوقت الحاضر والمستقبل، لتوضع تحت تصرف جميع المهتمين وأصحاب العلاقة، سواء أكانوا شركات إقليمية أم مؤسسات اقتصادية أو تجارية، إلى جانب خبراء الموارد. تجدر الإشارة إلى أن البيانات الاحصائية ل "مؤشر ثقة المستهلكين" لشهر ديسمبر 2009، تمّ جمعها على شبكة الانترنت في الفترة الواقعة بين 1 ديسمبر و21 ديسمبر 2009، بمشاركة 17,021 شخصاً لهذا الغرض، في كلّ من الجزائروالإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا ولبنان ومصر والمغرب وتونس والباكستان.