أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس الأربعاء، عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى، بالعاصمة، أنه تم استدعاء السفير الفرنسي المعتمد بالجزائر، يوم 5 جانفي، وقبل السفير الأمريكي، مشيرا ذات الوزير إلى أنه بعث برسالة رسمية لنظيره الفرنسي، برنارد كوشنار، للتنديد بإدراج اسم الجزائر على قائمة الدول التي تشكّل خطرا. وحسب ذات المتحدث، ترفض الجزائر بشكل مطلق الإجراءات الأمريكية والفرنسية، بحجة "تهديد الإرهاب". مشيرا في ذات السياق، إلى أن هذه الأخيرة تعتبر إجراءات شكلية. وفيما يخص الجزائر، أكد مدلسي أنه "للدفاع عن كرامة الجزائر، كان من الضروري توضيح الأمور مع فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية، عن طريق استدعاء سفيريهما المعتمدين بالجزائر"، مضيفا: "لقد أخبرت السفير الأمريكي أن الجزائر تنتظر سحب اسمها من القائمة". من جهة أخرى، أكد مدلسي زيارة عدد من المسؤولين السامين الأمريكيين للجزائر، خلال الأسابيع القادمة، قائلا "يجب مواصلة التحاور مع الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل إيجاد حلول للمشاكل"، مضيفا: "على الصعيد الدبلوماسي، هناك قرارات أعلن عنها وأخرى لم يكشف عنها بعد". وفي المقابل، أكد مراد مدلسي حسب موقع "كل شيء عن الجزائر" أنه سيتم تنظيم زيارة لوزير الخارجية الفرنسي، برنارد كوشنار، خلال شهر فيفري المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم التطرق لعدة ملفات، قائلا "يجب أن نضع الأمور في نصابها، علاقاتنا مع فرنسا تعتبر أولا وقبل كل شيء علاقات إنسانية واقتصادية"، مضيفا مدلسي في ذات السياق، "هدفنا هو توطيد هذه العلاقات، بمضاعفة الاستثمارات الفرنسية في البلاد، خارج المحروقات، وتحسين الظروف المعيشية لرعايانا المقيمين بفرنسا".