كشف وزير الخارجية مراد مدلسي ، أن مصالح وزارة الخارجية استدعت السفير الفرنسي وبلغته احتجاج الجزائر على الإجراءات المتخذة، فيما يتعلق بإدراج اسم الجزائر على قائمة الدول التي يشكل مواطنوها خطر على أمنها، كما راسل مدلسي نظيره الفرنسي، وأبلغه بالإهانة التي من شأنها أن تحلق بالجزائريين لمجرد تطبيق الإجراءات. أكد مراد مدلسي الذي نزل أمس ضيفا على حصة تحولات للقناة الإذاعية الأولى، أن القرار المتخذ من طرف فرنساوالولاياتالمتحدة، بشأن تطبيق إجراءات أمنية على المسافرين الجزائريين، هو "قرار استصناعي وفق منهج الكيل بمكيالين وليس له أي آفاق"، موضحا أنه "كان لابد من توضيح الأمور مع فرنساوالولاياتالمتحدة التي استدعينا سفيرها وأبلغناهما موقف الجزائر وضرورة إقصائها من "القائمة السوداء"، التي وضعت اسم الجزائر على قائمة الدول التي تشكل خطرا، بحيث تم استدعاء السفير الفرنسي بالجزائر يوم 5 جانفي". وكشف مراد مدلسي، أنه راسل وزير الخارجية الفرنسي "برنارد كوشنير" بشأن القضية، والإجراءات المتخذة من طرف السلطات الفرنسية التي اعتبرها إهانة، وكان مدلسي سيطرح الموضوع على "كوشنير"، خلال زيارته التي كانت مبرمجة هذا الشهر، إلا أنها تأجلت في آخر لحظة إلى الشهر المقبل، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول عدة ملفات، في إطار تجديد اتفاقية 1968 ومنها ملف الأرشيف والتعويضات على التجارب النووية، وإزالة آثارها بالصحراء الجزائرية. إلى ذلك أكد مدلسي؛ أن الجزائر تأمل في سحب اسم الجزائر من القوائم التي أعدتها كل من فرنساوالولاياتالمتحدة، مشيرا في ذات الوقت؛ إلى أنه سيتم طرح القضية على وفود أمريكية ستزور الجزائر قريبا، بحيث سيتم تعزيز العلاقات القانونية مع الولاياتالمتحدة، من خلال زيارة وزير العدل الأمريكي قريبا، وكذا وفد من إدارة الجمارك لتوقيع عقود بين البلدين، إلى جانب زيارة وفد يمثل أجهزة الأمن، لم يكشف وزير الخارجية عن طبيعته.