نددت العائلات القاطنة بالعمارة 42 بحي زموري بومدين ببولوغين بالعاصمة بما أسمته بسياسة التهميش التي تطبقها ضدهم السلطات المحلية ،خاصة وأن المباني التي يسكنونها عرفت درجة متقدمة من الاهتراء، مناشدين بذلك التدخل السريع للسلطات المحلية لانتشالها من خطر الموت الذي يحدق بهم ، مشيرين في ذات السياق أن المصالح المختصة قررت مؤخرا ترحيلهم إلى شاليهات ليرفض السكان التنقل بحجة أن هاته الأخيرة غير مؤمنة ولا تتوفرعلى الشروط الملائمة للعيش الكريم. كما أشارت العائلات القاطنة بذات العمارة بالحي السالف الذكرأن الأسقف عرفت عدة تشققات حيث نوهت إحدى السيدات إلى سقف مطبخ بيتها الذي سقط على رأسها ما يوحي بدرجة الخطورة التي تحدق بالسكان، لتبقى العمارة بذلك معرضة للانهيار في أية لحظة، وما يزيد من تخوف السكان هوحلول الفصل الماطر الذي تتضاعف فيه معاناتهم بفعل الاضطرابات الجوية وتهاطل الأمطار التي تتسبب في تسرب المياه إلى المنازل، ما تسبب في زرع حالة من الهلع في أواسط العائلات التي أصبحت تقضي لياليها كنهارها خوفا من حدوث كارثة قد لا تحمد عقباها، مشيرين في ذات السياق أنهم تقدموا إلى السلطات المحلية عدة مرات لرفع الخطرالذي يعيشونه إلا أن نداءاتهم لم تلق ردا إيجابيا، مضيفين في ذات السياق أن الهيئات المحلية قررت مؤخرا ترحيلهم إلى شاليهات رفض السكان التنقل اليها بحجة أن بعضها لا يتوفر على نوافذ وأبواب ولا كهرباء ناهيك عن انعدام الأمن، ليبقى الرفض القاطع لقرار الترحيل إلى البيوت الجاهزة سيد الموقف بالرغم من خطر الموت الذي يحدق بالعائلات. وأمام هاته الوضعية التي يعيشها سكان العمارة 42 بحي بومدين زموري ببولوغين تجدد العائلات رفع انشغالها إلى السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول عن البلدية بالنظر إلى المغامرة الحقيقية التي يعيشونها والتي قد تؤدي إلى كارثة في أية لحظة، مطالبين بذلك ادراجهم ضمن المستفيدين من السكنات الاجتماعية وانتشالها من خطرالموت الذي يحدق بهم ، أملين أن تجد نداءاتها أذانا صاغية.