في فضيحة أخرى تضاف إلى سجل إسرائيل، الحافل بالمجازر والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، لا سيما الفلسطينيين، كشف الخبير البيئي الدولي الدكتور "سفيان التل" عن احتمال وقوع زلزال مدمر في المنطقة، في حال انفجار المفاعل النووي الإسرائيلي "ديمونة"، وذلك بسبب عدم توفر شروط السلامة فيه، مستندا بذلك إلى تصريحات خبراء في المجال النووي وكذا تصريحات الجاسوس الإسرائيلي فعنونو. وكشف التل خلال محاضرة ألقاها في منتدى بيت المقدس، عن الأخطار التي يشكلها مفاعل ديمونة النووي على المياه الجوفية في صحراء النقب، نتيجة تسرب الإشعاعات النووية، حيث استند الخبير البيئي في محاضرته إلى أحد الخبراء الأمريكيين في المجال النووي والذي أكد هو الآخر، أنه حصل على وثائق سرية من داخل المفاعل وحلل صورا لطائرة تجسس روسية، ليستنتج هذا الأخير أن هناك مؤشرات على تسرب كبير للإشعاعات النووية وأن هناك تآكلا في البنية المعدنية التي تغلف المفاعل بسبب مستوى الإشعاع العالي. وبيّن الدكتور التل، أنه لا يتم تحضير القنبلة النووية في مفاعل ديمونة، بل يتم نقل المواد وتجمع في مركز تجميع الرؤوس النووية شمال حيفا، موضحا بأن المفاعل يعمل بضعف طاقته يوميا، الأمر الذي يقصر من عمره الافتراضي، مشيرا إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت وجود شرخ في جدار المفاعل، مضيفا وجود 5 مراكز نووية أخرى في إسرائيل، هذه الأخيرة التي تقوم بإنتاج من كل كيلوغرام من البلوتونيوم 11 لترا سائلا مشعا وساما. واستدل التل في تأكيداته هذه التي كشف فيها الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال الإسرائيلي والخطر الذي يهدد الفلسطينيين، بسبب مفاعلها النووي، إلى تصريحات الجاسوس الإسرائيلي "فعنونو" الذي كشف عن البرنامج النووي "الإسرائيلي"، قبل أن يتم سجنه، بأن مفاعل ديمونة يصنع سنويا 5 قنابل نووية بقوة 20 كيلو طن للقنبلة وإن احتمالات الأخطار التي يشكلها، هي انفجار داخلي والزلازل والانزلاقات الأرضية، بالإضافة إلى تآكل وتصدع ونفايات نووية خطرة وسامة. وكانت وسائل إعلامية إسرائيلية، قد كشفت أن الكيان الصهيوني يجري مناورات لمحاكاة زلزال يشبه ذلك الذي ضرب هايتي في الثاني عشر من جانفي، وسط مخاوف من أن تؤدي التفجيرات النووية التي تجريها "إسرائيل" في صحراء النقب بغية هدم المسجد الأقصى، إلى هزة أرضية ضخمة قد يذهب ضحيتها الآلاف من الأشخاص، حيث أشارت تقديرات الخبراء الإسرائيليين، إلى أن حدوث هزة أرضية كتلك التي ضربت جزيرة هايتي قبل نحو أسبوعين، من شأنها أن تودي بحياة 18 ألف إسرائيلي.