عرفت زيارة وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، نهار أول أمس الخميس، لولاية الجلفة الوقوف على عدد من المؤسسات التربوية التي تم فتحها مؤخرا، حيث بدأ زيارته بمعاينة ابتدائية العايب الطاهر بحي الحدائق، هذه الإبتدائية التي تعتبر مؤسسة نموذجية بكافة المقاييس، حيث زار بها مخبر الإعلام الآلي والأقسام التحضيرية والنادي الأخضر كنموذج لنشاطات تلاميذ المدرسة، يشار إلى أن المؤسسة تحظى بعناية كافية. لتليها زيارة الثانوية الجديدة بنفس الحي والتي فتحت أبوابها العام المنصرم، حيث أشاد بواقعية سعر تكلفة الإنجاز، حيث ذكر أنه تم بناء مؤسسة مشابهة لها بولاية أخرى بضعف الغلاف المالي لقيمة المشروع، ليضع حجر الأساس لبناء متوسطة بحي بنات بلكحل. لتليها زيارة لمتوسطة حي بربيح التي فتحت أبوابها مطلع الموسم الدراسي الجاري، وقد كانت له زيارة ميدانية أخرى لمشروع آخر، هو إنجاز ثانوية بحي الفصحى، ليضع بعدها الحجر الأساس لإنجاز مجمع مدرسي بحي بوخالفة. وبنفس الحي كذلك، تمت زيارة متوسطة التي بدورها فتحت أبوابها مطلع هذا الموسم الدراسي. وكانت آخر محطة لأبي بكر بن بوزيد بعاصمة الولاية، هي زيارة أكبر ثانوية بالجلفة، ثانوية إبن خلدون بحي الوئام، هاته الأخيرة التي تعتبر أكبر ثانوية من حيث المتمدرسين بها، ليشد الرحال بعدها رفقة السلطات المحلية والمنتخبين ونواب البرلمان بغرفتيه متوجها إلى بلدية حاسي بحبح، حيث زار بها ثانوية عبد الحميد بن باديس وعاين بها مخبر الإعلام الآلي في إطار الشراكة مع النيباد (NEPAD)، ليتفقد بعدها متوسطة ابن رشد، حيث أقيم بها معرض تم إنجازه من إبداع أساتذة المتوسطة المذكورة، إضافة إلى أنه زار بها المعرض التحسيسي للوقاية من أنفلونزا الخنازير، ليتم تكريم مدير المؤسسة المحال على التقاعد، حيث تم تكريمه من طرف الوزير ليرحل بعدها الوزير مباشرة إلى الجزائر العاصمة. يشار إلى أن هاته الزيارة كان ينتظر منها الكثير من رجال التربية أن تصب في خانة خدمة المصلحة العليا للولاية، التي تعاني من الضعف في النتائج واحتلالها المراتب الأخيرة لعدة سنوات، وشهدت عدة زيارات للجان الوزارية، لكن دون جدوى في معرفة الداء، مما جعل نائب حركة مجتمع السلم محمودي محمد يطلب من الوزير أن يقوم بزيارة للمؤسسات التربوية التي تعاني من مشاكل جمة، ومن بينها ثانوية لغريسي عبد العالي بعاصمة الولاية، ليقف على الأوضاع الكارثية ببعض المؤسسات التربوية، بدل أن يزور المنشآت النموذجية، وبأن تقرير لجنة التربية للمجلس الشعبي الولائي يشير إلى ذلك، ليكون رد الوزير بأنه قام بتوفير كل الظروف والوسائل المادية والمعنوية للولاية، لكن يبقى العيب في إطارات ومسؤولي هاته الولاية. لتكون هاته الزيارة حسب الكثير بالعارفين بقطاع التربية بالولاية لم تكن سوى زيارة تفقدية عادية لم تحمل أي جديد يذكر، عدا أنه ذكر بأنه قام بتنصيب لجنتي متابعة، إحداهما إدارية وأخرى بيداغوجية لمعرفة أسباب تدني النتائج ومعرفة داء القطاع بالولاية.