دعا سكان حي الجبل بوليلة المتواجد بطقارة التابع لبلدية الأبيار الوإلى المنتدب والقاضي الأول في البلاد إلى إنصافهم وانتشالهم من من المعاناة التي لازمتهم لسنوات عديدة ومنحهم سكنات اجتماعية تحفظ كرامتهم، حيث يشهد الحي حاليا وضعية صعبة بعد أن تجاهلته السلطات المحلية التي ضربت شكاويهم عرض الحائط دون أن تكترث لأوضاعهم المأساوية التي هي في تفاقم مستمر . وأوضح السكان الذين التقيناهم خلال جولتنا أن حيهم يعود إلى أكثر من 55 سنة حيث تداول علىه الأجداد ثم الأحفاد ولم يستفدوا من أي عملية ترحيل رغم كثرة المشاريع التنموية والسكنية التي منحث للعديد من الأحياء القصديرية على مستوى العاصمة،ويشتكي القاطنون من جملة من المشاكل أثقلت كاهلهم من بينها هشاشة بيوتهم التي شيدت في غالبها بالزنك والحطب حيث لم تزرها أشعة الشمس يوما مما ساعد على إرتفاع درجة الرطوبة فيها مما أضهر العديد من الأمراض الجلدية والحساسية خاصة على أطفال الرضع وكبار السن إذ نجد العديد منهم يستعمل البخاخات الخاصة بالربو والتي اصبحت جزء من يومياتهم،كما يفتقد حي جبل بوليلة لقنوات الصرف الصحي وهو الوضع الذى ينذر بكارثة بيئية حقيقية وسط تراكم النفايات والأوساخ وانتشار مختلف الحشرات السامة والروائح الكريهة التي أفقدت السكان نكهة الحياة، ولم تتوقف معاناتهم عند هذا الحد بل أن السكان تلازمهم إلى حد إليوم مظاهر بدائية إذ لايزالون يجلبون المياه الصالح لشرب بعد قطع مسافات بعيدة إلى الأحياء المجاورة كعين الزبوجة، وحي عبد الوهاب، كما عبر القاطنون عن تخوفهم من الأخطار التي قد تسببها الشبكة الكهربائية المربوطة بشكل فوضوى خاصة عند هبوب الرياح أوتساقط بعض قطرات الأمطار حيث أشار أحد القاطنين أنه قد وقع في وقت سابق حادث كادت أن تؤدى إلى هلاك العديد من العائلات نتيجة شرارة كهربائية . وعليه يناشد القاطنين رئيس الجمهورية لتدخل العاجل لترحيلهم لسكنات اجتماعية تحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم كمواطنين جزائريين أرهقتهم مشكلة السكن حيث لجأ إلى صفحات الجرائد كحل أخير لإصال صوتهم لسلطات العليا لعلها تنصفهم وتنهي معاناتهم .