أكد سكان حي ''مونو'' الموجود ببلدية بئر خادم بالعاصمة أن غياب التهيئة وانعدام أدنى متطلبات العيش الكريم جعلهم يتخبطون في معاناة تثقل كاهلهم وتثير غضبهم أمام صمت السلطات المحلية التي ضربت بكل مطالب وشكاوى هؤلاء عرض الحائط دون أن تقوم بأي مجهود من أجل انتشالهم من تلك الوضعية الكارثية التي ضاقوا ذرعا منها لأزيد من 10سنوات. يقطن بهذا الحي حوالي 150عائلة تواجه خطر الموت جراء تلك الكوابل الكهربائية التي تم إيصالها بطريقة عشوائية لتغطية حاجتهم لهذه المادة الضرورية لكون تلك البيوت القصديرية لم تحظ بشبكة كهربائية ناهيك عن معاناة هؤلاء مع الوضعية المزرية التي توجد عليها المسالك التي تؤدي إلى منازلهم، حيث تزيد معاناتهم مع اقتراب موسم الشتاء إذ تصبح تلك المسالك عبارة عن برك ومستنقعات تتجمع فيها مياه الأمطار والأوحال ورغم أن السكان اجتهدوا في محاولة تهيئة تلك المسالك بإمكاناتهم الخاصة إلا أن وضعها بات كارثيا كما أكد لنا هؤلاء أن العملية امتدت لقيامهم بتهيئة قنوات الصرف الصحي لتفادي انتشار الأمراض وتعرضهم لأوبئة خطيرة دون أن يتلقوا أي تعويض من طرف السلطات المحلية لذات البلدية ولتفادي تأزم أوضاع الحي وإنهاء مشاكلهم يطالب هؤلاء السكان السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس البلدي لبئر خادم والوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس الالتفات لحالتهم المزرية بغية التعجيل في منحهم رخص البناء التي يعود تاريخ الموافقة عليها إلى سنة 1996دون أن يستلمها هؤلاء إلى جانب توفير شبكة الكهرباء وإصلاح وتهيئة الطرقات.