اشتكى القاطنون بالحي القصديري الواقع بدرڤانة قرب مسجد بلال تجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم المعقدة التي لازمتهم لأكثر خمسة عشر سنة. وقد استنكر هؤلاء المواطنون في رسالة تحصلت "الأمة العربية"على نسخة منها تصريحات والي العاصمة عبر الصحف الوطنية، لما ذكر بعض البلديات المعنية بالترحيل، ولم يذكر بأن حيهم مدرج ضمن هذه العملية. وقد عبر السكان الذين يتجاوز عددهم أكثر من 300 عائلة عن غضبهم الشديد، من تجاهلهم الواضح بالرغم من حصولهم على وثائق قانونية وبطاقات إقامة قبل أن يشيدوا تلك البيوت الهشة. وهددوا بالخروج إلى الشارع، لأنه أصبح الوسيلة الوحيدة لتمرير رسالتهم على حد تعبير هؤلاء المواطنين، ولفت انتباه السلطات المعنية لمعاناتهم التي عبروا عنها في مناسبات عديدة وعبر وسائل الإعلام. وللعلم فقد تم مؤخرا إحصاء العائلات التي تقطن بهذا الحي، وبناء على هذا طلبت السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية من سكان هذا الحي تقديم ملف خاص عن كل عائلة، إلا أن السكان تفاجأوا بتصريحات الوالي في وقت كانوا ينتظرون فيه حل مشكلتهم بمنحهم سكنات اجتماعية، أو حتى اقتراح شاليهات. وانتهى السكان في رسالتهم إلى مناشدة والي العاصمة بمراجعة قائمة العائلات التي تعيش في سكنات هشة وإنصافهم وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائفة تقيهم وأولادهم شر الآفات والأمراض وتحفظ كرامتهم كمواطنين جزائريين لهم مثل الآخرين حق العيش في هذا البلد كباقي المواطنين.