تتخوف هذه الأيام أزيد من 90 عائلة التي تقطن حي بن طلحة رقم 1 المعروف بحي "الشاطني" من تطبيق قرار الطرد الصادر عن المحكمة في حقهم والذي يلزمهم إخلاء المنازل التي سكنوها منذ أزيد من 15 سنة، حيث أوضح بعض قاطني الحي الذين إلتقت " الأمة العربية" بهم أن الشركة المالكة للقطعة الأرضية التي يسكنون علىها، وهي التعاضدية العامة للسكن والتعمير قد طالبتهم في العديد من المرات بضرورة إخلاء المكان من أجل استكمال مشروعها السكني الذي باشرت فيه منذ سنوات عدة ثم أوقفته لظروف أمنية التي شاهدتها المنطقة. هذا ودعا السكان السلطات العلىا في البلاد بما فيها رئيس الجمهورية إلى التدخل العاجل لإنصافهم بسكنات اجتماعية تحفض لهم كرامتهم، خاصة وأنهم قد عانوا من ويلات الإرهاب الذي دفعهم إلى اللجوء للمبني المهجور التابع لتعاضدية العامة لسكن والتعمير. ويرى السكان أنه ليس من المنصف تطبيق هذا القرار الصادر يوم 17 مارس من هذا العام في حقهم كون أن السلطات المحلية من البلدية والوالي المنتدب هم أدرى بالحالة المزية للقاطنين بعد أن وصلتهم العديد من الرسائل من السكان إلى جانب إحصائهم في العديد من المرات ووضع على أبواب بيوتهم أرقام ومنحهم عدادات كهربائية مما يؤكد الاعتراف الرسمي بهم رغم عدم شرعيتهم، وهوما يتوافق وتعلىمة رئيس الجمهورية التي دعت إلى تسوية وضعية كل الأحياء الفوضوية وحق استفادتهم من المياه الصالحة للشرب والكهرباء. وللإشارة فإن حي الشانطي ببن طلحة يعتبر نقطة سوداء نظرا للأوضاع الجد مزرية التي لازمت السكان منذ سنوات عدة بعد أن لجأوا إلى هذا المكان هربا من ويلات الإرهاب أوبحثا عن مأوى لكن مع مرور الزمن تزايد عدد العائلات جراء أزمة السكن الخانقة التي عصفت بالعائلات فتحول الحي إلى مفرغة عمومية بأتم معني الكلمة عجز حتى أعوان النظافة من التخلص منها فانتشرت الأمراض بمختلف أنواعها من الحساسية والأمراض الجلدية نظرا لغياب قنوات الصرف الصحي، وهوما ساعد على انتشار قطعان من الكلاب والقطط الضالة ناهيك عن الفئران التي أصبحت هاجسا للقاطنين بعد أن أصبحت تهاجمها في وضح النهار ، ولم يتوقف الأمر عند هذا، بل يشكل الحي بحد ذاته خطرا كبيرا على السكان كونه مشروعا سكنيا لم تكتمل الأشغال به حيث بقيت طوابق بأكملها وسلالم دون أن تكتمل بشكل يحمي المواطن من السقوط حيث تسببت منذ أربع سنوات في وفاة طفل في الرابعة من عمره ناهيك عن الكم الهائل من المشاكل الأخرى التي أصبحت لاتحصى خاصة المتعلقة بضروريات الحياة.