أعلن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي والأمين العام لاتحاد المغرب العربي لحبيب بن يحي أمس الأول أن التوصيات التي صدرت عن مجلس وزراء الخارجية المغاربيين المنعقد في طرابلس في أواخر ديسمبر 2009 ستتخذ ك"خارطة طريق" لعمل الاتحاد خلال 2010. وقال بن يحي في تصريح عقب المحادثات التي أجراها مع مدلسي أن هذه المحادثات تناولت النظر في برنامج عمل الاتحاد المغاربي المشترك في سنة 2010 وتطبيق التوصيات التي صدرت عن مجلس وزراء الخارجية لدول اتحاد المغرب العربي المنعقد في طرابلس في أواخر ديسمبر 2009 وهي كما أضاف،"خارطة الطريق ل 2010 وستعقد خلالها اجتماعات عديدة على مستوى اللجان الوزارية المتخصصة خاصة فيما يخص وزراء المالية والأمن الغذائي". كما أكد الأمين العام للاتحاد في نفس الإطار أن هناك اجتماعات مبرمجة على الهامش خلال السنة الجارية للمنظمات المغاربية المهتمة بتطوير الزراعة خاصة الحبوب وكذلك وزراء النقل المغاربيين وكل عاصمة مغاربية سيكون لها حظها في هذه الاجتماعات. وأبدى أمله في أن تكون حصيلة هذه الاجتماعات في آواخر 2010 "طيبة" للعمل المشترك المغاربي الذي يجب أن يكون "منسقا للدفاع عن مصالحنا المشتركة وتقوية هذه المصالح المشتركة بين دول المغرب العربي". وفي رد على سؤال حول إمكانية تقوية وتفعيل اتحاد المغرب العربي أكد بن يحي أن العمل المشترك على مستوى الخبراء والوزراء يواجه تحديات عابرة للحدود منها التصحر موضحا في هذا السياق أن هناك تحديات أمنية مشتركة على الحدود وتحديات أخرى تمس الفلاحة وأخرى تمس الإنسان والشباب المغاربي. وأضاف أن كل هذه الملفات برزت كتحديات مشتركة ونعمل على تبادل التجارب وتجانس السياسات بخصوصها نافيا من جهة أخرى أن يكون عمل الاتحاد "مجمدا"