في واحدة من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان وسعيا منه لتنفيذ أجندات اسرائيلية وأمريكية، مدفوع الأجر مسبقا للنظام المصري، كشف أحد ضباط حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إبراهيم أبومعروف الذي أفرج عنه مؤخرا من السجون المصرية، عن تعرضه "لتقنيات عالية في التعذيب" داخل سجون " الشقيقة مصر " ، لإجباره على تقديم اعترافات حول مكان احتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وكذا حول قادة حماس وجناحها العسكري " عز الدين القسام " وأماكن تواجدهم . تعود حيثيات احتجاز الضابط الفلسطيني داخل الأراضي المصرية، عندما كان رفقة والده الذي جاء إلى مصر خصيصا للعلاج، حيث أكد أبومعروف أنه بتاريخ الخامس من جانفي الماضي، توجه إلى مصر بطريقة رسميه، وذلك من خلال حصوله على تأشيرة دخول كمرافق لوالده الذي كان في رحلة علاج لإجراء عملية قلب مفتوح هناك، حيث بقي مع والده ما يقرب عن 22 يوما، ليقرر بعدها العودة إلى قطاع غزة وتحديدا في السابع والعشرين من نفس الشهر، الا أنه فوجئ خلال عودته من معبر رفح، بعدم السماح له بالعبور هو ووالده . من طرف الأمن المصري . وأضاف أبومعروف أنه أخذ جواز سفره من قبل أحد ضباط أمن الدولة المصريين بحجة فحصه،وأنهم سيحتجزونه في كلمتين في منطقة رفح المصرية، تحت ذريعة وجود تشابه في الأسماء فقط، معتقدا أن ما قيل له صحيح ، مشيرا إلى أنه بقي مع ضباط الأمن المصري في حاجز رفح المصرية، حيث بقي هناك ساعات طويلة بدون أن يتكلم معه أحد. وتابع أبومعروفه حديثه، بأنه لم يكن يعرف عن مصير والده شيئا، مضيفا أن كل مارآه خلال اعتقاله من طرف الأمن المصري، هو إنهيار والده عصبياً، موضحا أنه بعد ساعات طويلة في حاجز رفح وخلال حلول الظلام، تم اصطحابه معصب العينين إلى جهاز أمن الدولة في العريش لتبدأ من هناك رحلة العذاب . وأوضحت تقارير إعلامية فلسطينية، أن أبومعروف كشف أ نه في صباح اليوم التالي أتت مجموعة من العسكريين وعصبوا عينيه مرة أخرى، مصطحبينه إلى مكتب التحقيق والاستجواب، وهناك تم التحقيق معه حول انتمائه لحركة حماس ولجناحها العسكري . كما كشف أن أمن الدولة المصري، احتجزه لعدة أيام ذاق خلالها ألوالناً من العذاب منها التعذيب بالكهرباء، تجريده من ملابسه بشكل كامل وتركه للعراء عاريا للبرد وسكب الكاز على قدميه، لإجباره على الإدلاء باعترفات عن قادة للقسام وعن الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية، جلعاد شاليط ومكان احتجاز. وعن تقنيات التعذيب التي اعترف بشأنها جهاز الاستخبارات الأمريكية، بأنها في المستوى، مقارنة بنظيرتها التي تستخدم في معتقل غوانتنامو ، أكد أبومعروف، أنه نم تجريده من ملابسه تماماً سوى قطعة تستر المنطقة السفلية، ووضعه على الأرض على بطنه، مضيفا أنه تم تقييد يديه من الخلف، وربط قدميه من الأسفل، ووضع عدد كبير من المقاعد الحديدية على ظهره، من أجل استخدام الكهرباء على جسمه العاري، ليتم بعدها التعذيب بالضرب والركل بالأقدام. مشيرا إلى أنه طوال تلك الفترة لم ير الشمس أوالنور. وأوضح أبومعروف، أن أمن الدول المصري وجه له تهما بدخول الأراضي المصرية بطريقة غير شرعية عن طريق الأنفاق، لإخال الغذاء إلى قطاع غزة المحاصر، مؤكداً أن ذلك لم يحدث وأن دخوله إلى مصر تم بطريقة رسمية عن طريق المعبر رفقة والده الذي جاء إلى مصر بغرض العلاج . والغريب في الأمر، أن أبومعروف وخلال تواجده في السجون المصرية، كشف أن هناك تنسيقا تاما بين السلطة في رام الله مع السلطات المصرية، وذلك من خلال رؤيته لضباط فلسطينيين من جهاز الأمن الوقائي في مراكز التحقيق المصرية، مؤكداً أن منهم من يحمل رتبة نقيب وهو يعرفهم شخصياً، فضلا عن ذلك رآهم في غزة، مضيفا أن أحد الضباط المصريين المحققين معه قال له بالحرف الواحد : "لوأجيب خمسة عشر جندياً مصرياً سنبيدكم، ونبيد كل أبناء حماس ونقتل كل أبناء القسام"، مشيراً إلى أن الضابط الذي وجه له هذا الكلام يدعى "محمود بيه عبد العليم". وأشار أنه التقى هناك في السجون المصرية، بعدد من السجناء الفلسطينيين من بينهم إياد فياض من خانيونس، إضافة إلى عدد من العمال الذين يعملون في نقل الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصرمن طرف الاحتلال الاسرائيلي منذ سنوات، مؤكداً أن الأغرب من ذلك أنه إلتقى بسجناء من العريش، ذنبهم الوحيد أنهم قدموا المواد الغذائية والأدوية لأهل القطاع، وهم الآن يتعرضون لأبشع صور التعذيب. والسؤال الذي يطرح نفسه، إلى متى سيبقى النظام المصري يلاحق سكان غزة من أبناء الدين والعروبة، ويذوقهم أصناف التعذيب، الذي اعترفت بشأنه جهاز الاستخبارات الأمريكية، ببراعتها وأدائها الجيد في انتزاع اعترافات من السجناء الفلسطينيين، ذنبهم الوحيد أنهم من سكان غزة دخلوا إلى "مصر أم الدنيا" للحصول على الغذاء لسد جوع الأطفال في غزة المحاصرة . في حين يستقبل النظام المصري بالأحضان قادة الاحتلال الاسرائيلي على أرض" أم الدنيا . في أول رد فعل له بعد تهديدات ليبرمان بالاعتداء على سوريا واسقاط الحكم. قال الرئيس السوري بشار الأسد، في أول رد فعل له على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان والتي هدد فيها للمرة الأولى بإسقاط الحكومة المصرية في أي الحرب المقبلة ضد سوريا، رافضا الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، بأن السلام مع دولة الاحتلال لا يمكن أن يتحقق بدون استعادة كامل الحقوق والأراضي المحتلة. وأكد الأسد، أنه هناك نصف مليون فلسطيني يعيشون في الجولان المحتل منذ ثلاثة أجيال. دون التوصل إلى حل لهم، فيما تتحدث إسرائيل عن إحلال السلام من جهة وتحتل منطقة الجولان من جهة أخرى، مشيرا إلى أنه على القادة الاسرائيليين، أن لا يتوقعوا أن تمنحهم سوريا السلام الذين يريدونه، مؤكدا أن هذا الأمر يبدأ بالأرض، ولا يبدأ بالسلام. وحول طريقة تعامل الإسرائيليين مع عملية السلام، أوضح الأسد، أن هناك حاجة إلى قاموس خاص لتفسير تعابير، هؤلاء الساسة الإسرائيليين، مضيفا أن هؤلاء لا يملكون لا ما كان يملكه الجيل القديم الذي كان يعرف ما تعنيه السياسة، مثل اسحق رابين وغيره، مؤكدا أنه لهذا السبب هم " كالأطفال يتقاتلون في ما بينهم، يعبثون، ولا يدرون ماذا يفعلون".