مرة أخرى، يقوم النظام المصري بالضغط على حركة المقاومة الإسلامية حماس، لإجبارها على التوقيع على الورقة المصرية التي تحمل في طياتها أجندات إسرائيلية، حيث كشفت مصادر فلسطينية في سوريا، عن وجود اتصالات مصرية مكثفة للضغط على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لقبول كافة الشروط التى وضعت من أجل التوقيع على الورقة المصرية. وأوضحت المصادر أن كل الطرق باتت مسدودة أمام مشعل، بعد رفض القاهرة استقباله، ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءه تحت ضغط مصري، بسبب رفض حماس التوقيع على الورقة المصرية، في رسالة واضحة للضغط على حركة حماس لدفعها إلى التخلي عن سلاح المقاومة، خاصة بعد قيام القاهرة مؤخرا بإبلاغ العواصم العربية بعدم رغبتها في استقبال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل خلال الفترة المقبلة، إلا بعد توقيع الحركة على الورقة المصرية. كما وجد النظام المصري، في حادثة مقتل أحد جنوده خلال المظاهرة الغاضبة، ضد بناء مصر للجدار الفولاذي على حدود غزة، لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع المحاصرين من طرف الاحتلال الإسرائيلي، ذريعة للضغط على حماس ودفعها للتوقيع، حيث أكدت مصادر فلسطينية أن القاهرة أضافت إلى شروطها لاستقبال مشعل تسليم الجندي الذي تسبب بمقتل الجندي المصري بالأحداث التى وقعت على خلفية بناء مصر للجدار الفولاذي. في حين، أكدت الحركة أن الجندي قتل عن طريق الخطأ من طرف الأمن المصري خلال المظاهرة التي جرح فيها العشرات من الفلسطينيين على يد الأمن المصري. وتشهد حركة المقاومة الإسلامية حماس، ضغطا كبيرا عليها بسبب إصرار النظام المصري على عدم إجراء أي تعديلات على الورقة المصرية، وكذا إجبار حماس على التوقيع عليها كما هي، دون أخذ ملاحظاتها أو حتى مناقشاها، الأمر الذي أدى إلى خنق ملف المصالحة بسبب إصرار النظام المصري على تنفيذ قرارات وأجندات إسرائيلية، في ظل استمرار مصر في بناء الجدار الفولاذي لمنع وصول الإعانات الدولية من أغذية وأدوية إلى الأهالي، وقطع آخر شريان حياة غزة، المتنفس الوحيد الذي يتنفس منه القطاع على العالم الخارجي. كما أن مصر قامت بالضغط على الرئيس الفلسطيني المنتهية صلاحيته محمود عباس، لرفض لقاء رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، بسبب رفض الحركة على التوقيع على الورقة المصرية من ناحية أخرى،رغم نفي مصدر مصري ما تردد من أن مصر تضع "فيتو" على عقد لقاء بين كل من عباس ومشعل، مدعيا أن "مصر لا تفرض شيئاً على الرئيس الفلسطيني، ولم تتدخل في هذا الموضوع ولا تضغط عليه لاتخاذ مواقف محددة"، في حين أكدت مصادر فلسطينية أن النظام المصري استخدم "فيتو" للضغط على عباس بهدف منع لقاء بيه وبين مشعل،بسبب إصرار حماس على رفض التوقيع على الورقة المصرية، التي تحمل أجندات أمريكية وإسرائيلية.