شدد عز الدين ميهوبي على وسائل الإعلام ووكالة الأنباء الجزائرية إلى متابعة كل النشاطات الإنتخابية مع ضرورة الاحترافية في نقل المادة الإعلامية حتى تكون هذه الأخيرة أكثر مصداقية. في زيارة عمل وتفقد قادته إلى المديرية الجهوية لوكالة الأنباء الجزائرية، بولاية قسنطينة، أمس الاثنين 9 مارس 2009، دعا عز الدين ميهوبي، كاتب الدولة المكلف بالاتصال، الوكالة لتوسيع مادتها الإعلامية وتنوعها حتى تكون خزانا لمختلف الصحف، ومن شأنها أن تكون شريكا أساسيا لمختلف المؤسسات الاقتصادية والإعلامية خاصة في المرحلة الراهنة التي تعيشها الجزائر، وهي إشارة منه إلى أجواء الإنتخابات الرئاسية التي تتطلب -حسبه- أكبر قدر من التغطيات والتحسيس والتحضير الجيد للولايات ومتابعة كل النشاطات الإنتخابية باعتبار أن هذه الأخيرة لها قواعد لابد من ضبطها بشكل تام خاصة بعد تنصيب اللجنة الوطنية للانتخابات. وشدد ميهوبي على الاحترافية في تقديم المادة الإعلامية وأن تؤخذ المعلومة من مصدرها الأصلي حتى تكون للوكالة أكثر مصداقية، مركّزا على الاستراتيجية التي وضعتها الدولة في مجال "الرقمنة"، وهي -حسب المتحدث- تضم عددا كبيرا من القطاعات لوضع تصور خاص في كيفية دخول الجزائر عالم الرقمنة على المدى المتوسط والطويل قد يصل إلى حدود العشر سنوات المقبلة. واعتبر ميهوبي الرقمنة عنوان العصرنة قائلا عنها إنها الوحيدة للانتقال والتجاوب مع الأنظمة الحديثة المستعملة في الدول المتقدمة مثل كوريا، الصين، أوروبا وأمريكا، وسيكون للجزائر إمكانية اختيار النظام الأنسب لها والذي يتماشى وإمكانياتها. واستدل ميهوبي بعدد كبير من المؤسسات الإعلامية التي بدأت تدخل عالم الرقمنة ومجال العصرنة في جانبها التقني، ويقصد بذلك الصحافة المكتوبة التي كانت في فترة ما "مرهقة"، كما قال هو، لكنها بدأت تواكب التقدم التقني باستعمال طرق حديثة (الأنترنت) دون أن ينسى مجال الطباعة الذي قال عنه إنه تجاوز الأساليب الركيكة. وكشف ميهوبي عن تعزيز هذا القطاع ب 03 مطابع جديدة على مستوى ولايات ورڤلة، العاصمة، والبليدة، ومطبعة أخرى ببشار. تأتي هذه المشاريع بعدما عرف قطاع الطباعة قدرة عالية في عملية الطبع تصل إلى نحو 60 ألف نسخة في الساعة، وهذا -حسب ميهوبي- لإعطاء حق المواطن في الإعلام، ولم يستثن ميهوبي مجال البث الإذاعي كاشفا في هذا الإطار عن مشروع إنجاز قناتين، واحدة باللغة الأمازيغية وأخرى للقرآن الكريم. وأكد ميهوبي أن الشروط متوفرة لإطلاقها، وبالمناسبة أعطى عز الدين ميهوبي إشارة انطلاق إذاعة ميلة المحلية وهي الإذاعة ال 43 إلى حين استكمال كل الإذاعات بحيث لا تبقى ولاية بدون إذاعة محلية.