أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس، عن إنطلاق المناقصة المتعلقة ببناء جامع الجزائر الكبير ببلدية المحمدية بتاريخ 23 فيفري 2010، مؤكدا في سياق آخر أن الوزارة استرجعت إلى حد اليوم أزيد من 1200 هكتار من أملاكها الوقفية على مستوى التراب الوطني. أكد غلام الله على هامش إشرافه على انطلاق المسابقة الخاصة بتوظيف وكلاء الأوقاف ووكلاء الأوقاف الرئيسين، أنه بعد نهاية الدراسات المتعلقة بجامع الجزائر ستفتتح مناقصة دولية ووطنية من أجل اختيار المؤسسات المناسبة لبناء المسجد، موضحا أن بعض التغييرات والتحسينات أدخلت على المخطط الأول للمشروع سواء من حيث العمران والشكل، أو فيما يتعلق بالجوانب الرمزية والوظيفية، وذلك بفضل تحليل المهندسين والمفكرين وكذا المختصين. كما أبرز الوزير أن المخططات الخاصة بهذا المشروع تتشكل من أزيد من 5 آلاف منمنمة، تتعلق بمختلف الجوانب الخاصة بإنجاز هذا المعلم الإسلامي الضخم، الذي يتربع على مساحة 20 هكتارا، مشيرا في ذات الصدد إلى أن إنطلاق المناقصة المتعلقة ببناء جامع الجزائر الكبير ببلدية المحمدية، سيكون يوم 23 فيفري 2010، ليكون جاهزا بحسب تقديرات الوزارة في مدة تتراوح بين 36 و42 شهرا. وفي سياق آخر، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الوزارة إسترجعت إلى حد اليوم أزيد من 1200 هكتار من أملاكها الوقفية على مستوى التراب الوطني، موضحا أن هذه الأملاك الوقفية المسترجعة تتمثل في أراض وليست سكنات ضائعة. ويأتي تصريح الوزير بعد أن أعلن في وقت سابق أن سنة 2010 ستكون »سنة للوقف«، حيث أعطى تعليمات بهذا الخصوص لمدراء الشؤون الدينية على مستوى التراب الوطني لتسخير كل الإمكانيات لاسترجاع الوقف، وفي هذا الصدد تحدثت بعض المصادر أن 1200 هكتار المسترجعة تقع على مستوى ولاية قسنطينة، الجزائر العاصمة، وكذا ولاية معسكر وفيما يخص المسابقة، أشاد الوزير بالعدد المعتبر من المترشحين الذين خاضوا غمارها، حيث بلغ عددهم 700 مترشح من كلا الجنسين، موضحا أن عدد المناصب المفتوحة في هذه المسابقة هو 26 منصب، 20 منها تخص وكلاء الأوقاف فيما بلغ عدد مناصب وكلاء الأوقاف الرئيسين 6 مناصب .