كشف مصدر مسؤول من ولاية بومرداس أنه تم خلال سنة 2009 تهديم أكثر من 500 بيت قصديري، وهذا عبر كل من بلديات أولاد هداج، وبرج منايل، وخميس الخشنة. وقد احتلت بلدية برج منايل شرقي عاصمة الولاية أولى البلديات التي تم فيها تهديم هذه البيوت بصورة كبيرة، تليها بلدية أولاد هداج. وحسب ذات المصدر، فإن عملية انتشار هذه البيوت القصديرية عرفت انتشارا كبيرا خلال سنة 2009، حيث يصر أصحابها على إنشائها متنقلين من موقع لآخر ومستغلين غياب الرقابة اليومية من طرف السلطات المعنية، ثم يقومون بتشييدها بصورة عشوائية ضانين منهم أنهم ستقوم السلطات بإعادة إسكانهم في سكنات اجتماعية لائقة. وتضيف ذات المصادر أنه سيتم تحويل الأراضي التي تم فيها تهديم تلك البيوت القصديرية إلى مواقع لإنجاز عدد من المرافق العمومية المسجلة منذ فترة، ولا تزال الأغلفة المالية المخصصة لها تنتظر إيجاد العقار المناسب حتى تنطلق عمليات إنجازها، ليستفيد المواطنون من خدماتها. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية بومرداس تحصي لوحدها سنويا أكثر من 08 آلاف بيت قصديري منتشر عبر العديد من البلديات التي تحتضن بعضها أحياء قصديرية تضم أكثر من 200 بيت مثل بلدية برج منايل التي تعتبر من أكثر البلديات التي أحصت فيها السلطات انتشار هذه البيوت غير الشرعية، حيث فشلت كافة البرامج السكنية السابقة التي استفادت منها البلدية من القضاء على هذه البيوت التي وبمجرد هدم البعض منها حتى تقوم عائلات أخرى بتشييدها من جديد.