يشرع مع بداية السنة القادمة في إنجاز الشطر الثالث والأخير من مشروع تزويد البلديات المتبقية من بومرداس بالمياه الشروب عن طريق تحويل مياه سد «تاقصبت» بتيزي وزو نحو الجزائر العاصمة، حسبما كشف عنه أول أمس مدير الري. وسيشمل هذا الشطر الثالث من المشروع 7 بلديات تقع جنوب غرب الولاية وهي: «أولاد هداج»، «الأربعطاش»، «خميس الخشنة»، «أولاد موسي»، «قدارة»، «بوزقزة»، «الخروبة» و«بودواو» يقطنها جميعا قرابة 200 ألف نسمة، ورصد لهذا المشروع الذي سجل مع بداية السنة الجارية اعتمادات مالية هامة في إطار البرنامج الخماسي القادم 2010 2014 قدرت بأكثر من مليارين و400 مليون دج، وتتضمن هذه المرحلة الأخيرة من المشروع إنجاز القنوات لنقل المياه من الحجم الكبير على مسافة 9 كيلومترات وأربعة خزانات لتحويل المياه نحو المدن والقرى بسعة 25 ألف متر مكعب ومحطتين اثنتين لضخ المياه يتم إنجازهما بين بلديتي «بودواو» و«أولاد موسي»، وفي سياق متصل بتلبية الاحتياجات المستقبلية بالمياه الشروب للولاية أشار المدير إلى أنه ما تم إنجازه إلى حد اليوم في الشطرين الأول والثاني إضافة إلى الشطر الأخير المبرمج إنجازه تغطي تقريبا كل بلديات الولاية وتسمح برفع كمية تزويد الولاية من المياه الشروب إلى 41 مليون متر مكعب سنويا وهي كمية تلبي احتياجات الولاية إلى غاية سنة 2025، وسيتم ضمان التمويل على المدى البعيد بين سنوات 2030 و 2035، حيث من المتوقع أن ترتفع احتياجات الولاية إلى 71 مليون متر مكعب سنويا من خلال سد «سوق الثلاثة» بتيزى و زو والذي سيشرع في إنجازه، حيث سيتم إنجاز قنوات لنقل المياه ثانية نحو الجزائر العاصمة مرورا ببومرداس موازية للقناة الحالية لسد «تاقصبت»، يذكر أن الشطر الأول من المشروع الذي انتهت به ألأشغال شهر مارس من سنة 2008 مكن من تزويد 12 بلدية ب 52 ألف متر مكعب يوميا من المياه وهي على التوالي «برج منايل»، «يسر»، «الثنية»، «سوق الحد»، «بني عمران»، «سي مصطفي»، «زموري»، «عمال»، «الناصرية»، بومرداس، «تيجلابين» و«قورصو»، بينما الشطر الثاني من هذا المشروع الذي أستلم شهر جوان الفارط فقد مس كل من بلديات «سيدي داود» و«بغلية» وعدد كبير من القرى والمداشر التابعة لهذه البلديات إضافة إلى قرى ومداشر بلديات «برج منايل» و«رأس جنات»، وحسب مدير القطاع فسيتم مع نهاية سنة 2009 تمويل في إطار نفس هذا الشطر من المشروع كل من سكان بلديات «دلس» و«بن شود» و«أولاد خداش» ريثما تنتهي أشغال الربط بالقناة الرئيسية لنقل المياه عن طريق الانسياب الطبيعي، وتبقي بلدية «أعفير» التي ستزود مع بداية شهر جوان القادم عند الانتهاء من أشغال إنجاز محطة ضخ المياه لأنها واقعة في مرتفعات جبلية، وسيوفر لجميع هذه البلديات الأخيرة قرابة 69 ألف متر مكعب يوميا من مياه الشروب، واستنادا إلى المتحدث فإن هذا المشروع الضخم الذي يهدف في مجمله إلى تلبية حوالي 80 بالمائة من احتياجات الولاية سمح برفع بنسب عالية من الحصة المزود بها يوميا المواطن عبر الولاية وضمان تدفق يومي من دون انقطاع للمياه.
